نشر بتاريخ: 2021/05/01 ( آخر تحديث: 2021/05/01 الساعة: 09:28 )

 

اليوم العالمي للعمل، يوم العمال العالمي، عيد العمال، عيد العمل أو عيد الشغل، يوم الطبقة العاملة، هو احتفال سنوي يقام في دول عديدة احتفاءً بالعمال. فيه تضرب ملايين المؤسسات ومئات الملايين من العمال عن العمل في العديد من الدول.

الخلفية التاريخية:

أصل الاحتفال بهذا اليوم، هو في مدينة شيكاغو حيث حصلت نزاعات بين العمال وأرباب العمل لتخفيض ساعات العمل اليومي إلى ثماني ساعات. كان ذلك في هاميلتون، ثم في تورونتو عام 1886، ما أدى إلى ظهور قانون الاتحاد التجاري، الذي أضفى الصفة القانونية، وقام بحماية نشاط الاتحاد في عام 1872 في كندا.

أول عيد للعمال:

عام 1882، شهد زعيم العمال الأمريكي بيتر ماكغواير إحدى الاحتفالات بعيد العمال في تورونتو. واستلهاماً من أحداث الاحتفالات الكندية في تورونتو الكندية، عاد إلى نيويورك ليقوم بتنظيم أول عيد للعمال يحتفل به في نفس اليوم، في الخامس من سبتمبر من كل عام.

يوم العمال العالمي:     
يوم 1 أيار/مايو يمكن أن يشير إلى العديد من الاحتفالات العمالية المختلفة التي أدت إلى الأول من مايو كذكرى لإحياء النضال من أجل الثمان ساعات في اليوم. وفي هذا الصدد يسمى الأول من أيار/مايو بالعطلة الدولية لعيد العمال، أو عيد العمال.

وكانت فكرة “يوم العمال” في أستراليا، عام 1856. ومع انتشار الفكرة في جميع أنحاء العالم، تم اختيار الأول من أيار/مايو ليصبح ذكرى للاحتفال بحلول الدولية الثانية للأشخاص المشتركين في قضية هايماركت1886 .

يوم العمال في فلسطين

ويحتقل العمال في العالم أجمع  اليوم السبت الأول من أيار 2021  بعيدهم ، تكريماً وتقديراً لمجهوداتهم التي يقومون بها ، الا أن العامل في فلسطين يعتبر هذا اليوم مناسبة لتُذكره بالمعاناة التي يعيشها على مدار السنوات الماضية ، والتي كانت آخر فصولها فيروس "كورونا" الذي قتل أي أمل يمكن للعمال التمسك به بعد أُغلقت امامه كافة الأبواب .

"حصار" واحتلال "اسرائيلي" وانقسام مقيت ، و"كورونا" أغلقت ما هو مفتوح في وجه العمال في قطاع غزة والضفة المحتلة في انتظار فتات ما قد تفرزه لهم حكومتي غزة والضفة لمساعدتهم على الصمود في وجه الإغلاقات المتكررة وتركهم للعمل بشكل متواصل .

بعد مرور عام على ظهور فيروس كورونا، ما زالت تداعيات الأزمة تُلاحق عمال قطاع غزة، الذين ينضم معظمهم إلى صفوف "الفقر"، ويعملون بنظام "اليومية، حيث فاقمت هذه الجائحة وفق مؤسسات حكومية وحقوقية، من أزمتي البطالة والفقر في القطاع الفلسطيني المُحاصر إسرائيليا، للعام الـ15 على التوالي.

حسب تقرير"المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان فإنه وخلال العام 2020، ارتفعت نسبة البطالة بغزة إلى 49 بالمئة، فيما قفزت معدلات الفقر في ذات العام إلى 56 بالمئة وسط استمرار الحصار.

وبين التقرير أن عدد العاملين في السوق المحلي انخفض من 877 ألف عامل في عام 2019 إلى 830 ألف عامل في عام 2020، كما انخفض عدد العاملين في إسرائيل والمستعمرات من حوالي 133 ألف عامل في 2019 إلى 125 ألف عامل في 2020.

وبلغت أعداد العمّال المتضررين من الجائحة نحو 155 ألف عامل في غزة.

وتسببت كورونا بتوقف عجلة الإنتاج جرّاء "الإجراءات الحكومية الوقائية التي اقرتها الخكومة.

و"من هذه الإجراءات إغلاق الأسواق لفترات طويلة، ما أثر على أرباب العمل، والعمّال، حيث تم تسريح بعضهم، الأمر الذي تسبب بارتفاع نسبة البطالة".

وبحسب تقرير لجهاز الإحصاء الفلسطيني بمناسبة يوم العمال ان معدل البطالة بين الشباب (19-29 سنة) وبلغ حوالي 39% (24% في الضفة الغربية و67% في قطاع غزة)، علمًا أن الخريجين الذين لديهم مؤهل علمي دبلوم متوسط فأعلى هم الأكثر معاناة من البطالة بين الشباب حيث بلغ معدل البطالة بينهم نحو 54% (36% في الضفة الغربية و79% في قطاع غزة.

 كما أظهر التقرير أن 14% من العاملين تغيبوا عن عملهم العام الماضي، وبينت النتائج أن هناك 138 ألف من العاملين كانوا غائبين عن عملهم في عام 2020، مقارنة بـ 69 ألف عامل غائب عن عمله في 2019.

كما ارتفع معدل البطالة بين الأفراد المشاركين في القوى العاملة في فلسطين في العام 2020 ليصل حوالي 26% مقارنة مع حوالي 25% في عام 2019، في حين انخفض العدد الى 334 ألف عاطل عن العمل في العام 2020 من 344 ألف في العام 2019، وذلك بسبب الانخفاض في نسبة المشاركين في القوى العاملة في العام 2020، اذ بلغت لعام 2020 حوالي 41% مقارنة بحوالي 45% لعام 2019. وعلى مستوى المنطقة فقد بلغ معدل البطالة حوالي 16% في الضفة الغربية في العام 2020 مقارنة مع حوالي 15% لعام 2019، في حين بلغ المعدل حوالي 47% في قطاع غزة في العام 2020 مقارنة مع 45% في العام 2019.

كما ارتفع إجمالي نقص الاستخدام للعمالة من حوالي 33% عام 2019 إلى حوالي 36% (534 ألف شخص) عام 2020، حيث يتضمن هذا العدد حوالي 111 ألفًا من الباحثين عن عمل المحبطين، وحوالي 16 ألف من العمالة الناقصة المتصلة بالوقت.

وتصدرت محافظة بيت لحم أعلى معدل للبطالة في الضفة الغربية بنسبة 25%، تلتها محافظتي جنين وسلفيت بحوالي 20% لكل منها، بينما كان أدنى معدل للبطالة في الضفة الغربية في محافظة القدس فبلغ حوالي 7%. أما في قطاع غزة، فقد سجلت محافظة دير البلح المعدل الأعلى للبطالة بحوالي 53%، تليها محافظة رفح بحوالي 52%، بينما كان أدنى معدل للبطالة في محافظة شمال غزة بحوالي 38%.