نشر بتاريخ: 2021/07/31 ( آخر تحديث: 2021/07/31 الساعة: 20:33 )

راديو الشباب  

القسام محسن _ راديو الشباب 

يعد بحر قطاع غزة المتنفس الوحيد للغزيين في ظل استمرار الحصار المفروض عليهم، الذي أدى لخلق مشاكل عديدة أبرزها انقطاع التيار الكهربائي المتواصل؛ ليقضي المواطنون جل أوقاتهم للاستجمام والترويح عن النفس من الضغوط النفسية التي يعيشونها.

ويتواجد المصطافون على الشاطئ من أطفال ورجال ونساء كل لهم حكاياتهم وطقوسهم الخاصة، فمنهم من يحب السباحة، وآخرون يتحدثون فيما بينهم وأطفال تراهم يطلقون طائراتهم الورقية، وشبان يلعبون كرة القدم، كما ترى عائلات وشبان يقومون بشوي اللحوم.

المواطن سليم محسن اصطحب عائلته المكونة من 6 أفراد إلى البحر هربًا من الحر بعد انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة التي يقطن بها، ويقول "نحن كل عام ومع بدء عطلة الصيف نأتي إلى شاطئ البحر هربا من الحر وهنا الشواطئ واسعة كل يمارس هوايته من سباحة وألعاب وشوي اللحوم".

ويرى محسن أن البحر هو المتنفس الوحيد لسكان قطاع غزة ويأتون للترفيه عن أنفسهم من ضغوط الحياة.

ومن جانبه قال خليل سويدان وهو صاحب "كافتريا المدينة" على شاطئ بحر مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، بأن المواطنين يأتون إلى البحر ليتناسوا ما يعيشونه من ضغوط نفسية، لاسيما بعد انتهاء العدوان الأخير على غزة؛ ليقضوا بعض الأوقات للجلوس مع عائلاتهم وأصدقائهم على شاطئ البحر. 

ويرى سويدان بأن أزمة الرواتب للموظفين وتأخر صرف مخصصات الشؤون الاجتماعية، إضافة إلى المنحة القطرية لعبت دورًا بارزًا من عدم إقبال المواطنين للذهاب إلى الكافيتريات على شاطئ البحر.

وقال سويدان:"تفشي فيروس كورونا خلق حالة من الذعر بين صفوف المواطنين حيث في فترة تفشي الفيروس تم إغلاق البحر أمام المواطنين حرصًا على سلامتهم".

وأشار إلى أن البحر يعد الواجهة الأكثر أُلفةً لسكان قطاع غزة، مؤكداً على أن هذا الموسم كان الأقل إقبالًا على كافتيريا البحر نتيجة؛ الوضع الاقتصادي المتردي الذي يعصف بسكان القطاع.

يذكر أن موجة الحر جعلت من الصعب على المواطنين البقاء في منازلهم تزامنًا مع انقطاع التيار الكهربائي، إضافة لذلك يحذر "المنقذون" المصطافون على الشواطئ من عدم السباحة في البحر بعد انتهاء دوامهم الساعة الثامنة مساءً.