نشر بتاريخ: 2021/09/06 ( آخر تحديث: 2021/09/06 الساعة: 15:27 )
وليد الماضي- مغترب من العراق

العراق- راديو الشباب- منذ نكبة فلسطين عام 1948 التي تأسست فيها (دولة الاحتلال)، على حساب دماء الآلاف من الفلسطينيين..

هؤلاء الفلسطينيين الذين كانوا يعتقدون انهم سيعودون لأراضيهم بعد أيام معدودة

نزح عدد منهم إلى الأردن وآخرون إلى لبنان وسوريا والعراق وغيرها من الدول العربية والاوربية

عاشوا في كل أنحاء العالم على أمل العودة إلى بلادهم، وعملوا بكل حب واخلاص في البلاد التي أقاموا فيها وساهموا في بناء الكثير من المجالات، فخرج منهم المهندسين والاطباء والاساتذة والمعلمين، ولكن مع الأسف عانوا كثيرا، وبدأ التفريق العنصري عند بعض العنصريين فليس لهم من الإنسانية شيء، طبعا قُتل مَن قُتل وهاجر مَن هاجر وخُطف مَن خُطف

معظم من في الدول العربية مهمشون لأنهم فقط فلسطينيين، وليس لهم بعد الله من معين، هم اليوم يناشدون السفارات الفلسطينية وكذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ويطالبون بالعودة إلى بلادهم، أو بأسوأ الحالات (الهجرة والتوطين)، إلى أي مكانٍ آمن يعطي للفلسطيني حقه كباقي مواطنين العالم طبعاً وهذا أبسط حقوقهم.

هم اليوم يناشدون سفاراتهم الفلسطينية لكن لا حياة لمن تنادي كل ما تستطيع فعله هو محاولة تحسين وضع الفلسطينيين داخل مكان اقامتهم، لكن مع الأسف حتى ذلك لم يكن للفلسطيني..

عانى الكثير منهم، وقصصهم كثيرة تحكي عنهم وعن معاناتهم فهذا الرجل الذي خرج خوفاً على عرضه من إحدى البلدان العربية عابراً البحار، غرق القارب به وبأمه وأخته وبناته الثلاث وآخرون هاجروا في باخرة وقدر الله أن تختفي الباخرة ولم نعرف لهم سبيلاً حتى الآن.

والبعض فقد بيته الذي نشأ فيه طيلة حياته كأبو محمد ذلك الشيخ الكبير الذي تربى في بيته منذ صغره وكما يقول أنه عندما كان صغيراً بنى ذلك البيت هو وأباه واخوته بما جمعه أباه من شقاء عمره وكبر وورث ذلك البيت وأتى من يُخرجه من بيته الذي تربى فيه وعاش الذكريات حلوها ومرها رغم الوجع .

هذان مثالان يجسدان معاناة الفلسطينيين في العالم بشكل عام وفي العراق على وجه الخصوص، اضافة إلى محاصرتهم في دول أخرى فهم لا يستطيعون الدخول والخروج منها، كأحد المهجرين الذي توفي أثناء سفره حينها لم تستقبله الدولة التي كان يقصدها فأعادوها إلى الدولة التي كان يقيم فيها تخيلوا حتى تلك الدولة لم تستقبله رغم أنه كان قد نشأ فيها وعمل لأجلها وأحبها كحبه لوطنه ثم ترفض تلك الدولة استقباله، ولو أن تلك الجثة كانت لشخص أمريكي أو أجنبي لاستقبلوه رغم أنوفهم

 وكذلك كثير من الحقوق سقطت كحق التملك وحق العمل والتعليم العالي في العراق ، وهناك قوانين أخرى اُقِرَتْ لكنها لم تطبق فهي الآن مجرد حبر على ورق، كقانون (202) الذي ينص على أن يعامل الفلسطيني معاملة المواطن العراقي ولديه الحقوق وعليه واجبات.

ويستمر الفلسطينين بنقل معاناتهم عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الإجتماعي لعل ذلك يشكل ضغطاً على السفارات لبذل جهد أكبر وكذلك على المفوضية السامية لشؤون اللاجئين..

الكلمات الدلالية