نشر بتاريخ: 2021/10/14 ( آخر تحديث: 2021/10/14 الساعة: 08:49 )

متابعة خاصة - عمار الببشيتي

يجري الحديث باستمرار حول موعد صرف شيكات الشؤون، في ظل ازدياد الأوضاع الاقتصادية سوءاً مع استمرار  تفشي  فيروس كورونا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ويُمضي أصحاب الشؤون أيامهم وهم بحالة الانتظار، انتظار ما قد يأتي بأمل أو ما قد لا يأتي، وذلك في تكرار مملّ لتصريحات  متقادمة، إنّ أصعب الأشياء هو انتظار حدوث شيء دون أن يحدث.

وانتظر مواطنو الشؤون الشهر تلو الآخر، لكن دون فائدة ولم ينقطع الأمل بأن يتم صرف مستحقاتهم، وأطل عليهم وزير التنمية أحمد مجدلاني ، حيث قال إن الوضع المالي صعب، ويحاولون مع كل الشركاء توفير الدفعة المالية.

فاضطر البسطاء من أبناء شعبنا أن ينتظروا انتهاء الأزمة المالية، وعيونهم تراقب استلام  موظفو السلطة رواتبهم كل شهر، والألسنة حائرة، متسائلة، لماذا لا تصرف لنا حكومة رام الله الشؤون كباقي الموظفون؟ وهل الأزمة المالية علينا فقط؟

مواطنون غاضبون

موقع راديو الشباب سلط الضوء على هذه القضية التي تلامس هموم الآلاف من المواطنين واستطلع آرائهم  حيث قال أبو محمد: "ليش التأخير على الناس الغلابة حرام عليكم خليتوا  الناس تصوم على  ملح وحبة  بندورا" .

وأضاف "كل الموظفين قبضوا راتبهم كل شهر بشهر والغلابة  بتموتوهم من الجوع وانا بعرف ناس باعت بيوتها من شان تقدر تصرف وتعيش وتآكل".

بينما قال العامل خليل "ذلوا أهل العالم كل يوم بيوعدوا وعالفاضي يا عالم ارحموا الناس عشان الله يرحمكم"

أما الأرملة أم رائد قالت: "يا ظلمة ليه الشؤون بتتأخر بكفي حرام عليكم ارحموا الشعب الغلبان بكفي ظلم".

وأضافت: الله ينتقم منك يا .. انتا وكل القيادات الح....حسبي الله ونعم الوكيل فيهم المسئولين عن الشؤون الاجتماعية الله يبلهم بالكر... وتخلص عليهم.

بينما تسائلت أمينة عبر صفحتها على فيس بوك  "طيب الشؤون الاجتماعية يا جماعة  متي؟ وأضافت  "ولا ننتحر يعني ولا نروح على أبواب المساجد  نلف في الشوارع"

وقالت "كلهن 700 شيكل كل 3 شهور يعني لو بتوفروا من كل لتر بنزين أقورة  واحدة  بتدفعوا للمحتاجين 700 كل شهر"

مجدلاني يوضح سبب التأخير

بدوره كشف وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، عن سبب تأخر مخصصات الشؤون الاجتماعية.

وقال مجدلاني: "إنّ الحكومة الفلسطينية لم تتلق أي مساعدات من أية دولة أجنبية أو عربية منذ بداية العام، ما أخر دفع مخصصات الأسر الفقيرة، وأثر على أداء الوزارة للعديد من خدماتها التي تقدمها للأسر الفقيرة والفئات المهمشة".

واكّد على أنّ الوزارة تبذل جهوداً حثيثة بالتعاون مع وزارة المالية لتأمين صرف مخصصات الأسر الفقيرة في أقرب وقت ممكن، لافتاً إلى أنّ  أي حكومة لا تستطيع تقديم الخدمات الاجتماعية وحدها.

راديو الشباب الشعبية تدين الأصوات "النشاز" الصادرة عن مدراء ومفوضي التنمية الاجتماعية

وأدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بشدة "الأصوات النشاز" الصادرة من وقتٍ لآخر عن مدراء ومفوضي وزارة التنمية الاجتماعية بخصوص مخصصات الشؤون.

وقالت الشعبية، إن هذه المخصصات ليست مِنّة أو إكرامية من أحد بل هي حقوق لأبناء شعبنا لا تقبل أي توصيفات تنتقص من كرامتهم، وعلى المسؤولين الالتزام بصرفها بعيداً عن سياسة المماطلة والتسويف والتبريرات غير المقبولة، وفق البيان.

وأضافت أن استمرار تنصل وزارة التنمية الاجتماعية من مسؤولياتها تجاه أبناء شعبنا هو استمرار لحرب الإفقار والتوحش على حقوق الفقراء، تستوجب الرقابة المشددة والمحاسبة والمساءلة، مُعتبرةً أن حالة التجويع القاسي التي يتعرض له جموع الفقراء جراء هذه السياسة المُتعمدة والفساد المالي باتت تهدد بانفجار اجتماعي شامل ضد كل الفاسدين والمتاجرين بقوت ومعاناة شعبنا.

وأردفت الجبهة أن أبناء شعبنا وخصوصاً الفقراء منهم يتعرضون لسياسة إفقار مُتعمدة وممنهجة جلبتها لهم السلطة من خلال اتفاقيات وملاحق اقتصادية أصبحت مرتع للفساد وسبباً رئيسياً للأزمات المعيشية وزيادة معدلات البطالة واستخدمته السلطة كسلاح عاقبت به معارضيها، فضلاً عن التلاعب بالمنح والهبات المالية المخصصة للفقراء.

وطالبت الجبهة بحراك وطني ضاغط لإجبار السلطة ووزارة التنمية على القيام بواجباتها اتجاه هذه الأسر وصرف شيكات الشؤون كاملة بمواعيدها المحددة دون مماطلة وتسويف، خصوصاً وأن المبررات التي تسوقها وزارة التنمية برام الله حول عدم صرف هذه الشيكات غير مقبولة، وتشير إلى شبهة فساد واضحة وتلاعب فج بمشاعر آلاف الأسر المتعففة، وفق البيان.