نشر بتاريخ: 2021/10/18 ( آخر تحديث: 2021/10/18 الساعة: 19:04 )

متابعة خاصة - عمار البشيتي

تغيرت وجهة الأسيرة المحررة  نسرين أبو كميل، فبدلاُ من العبور إلى غزة ومعانقة عائلتها وأبنائها، توجهت إلى مدينة الخليل حيث ستقيم فيها إلى حين السماح لها بالعودة إلى قطاع غزة.

لم يكتفِ الاحتلال بسنوات من الاعتقال والحرمان والتعذيب، ولكنه منعها من دخول القطاع اليوم  عقب الإفراج عنها الأحد، بعد قضاءها  ال6 سنوات داخل سجون الاحتلال".

ومنذ ساعات الصباح، تواجد  أبناء وعائلة الأسيرة أبو كميل (46 عاما)، وعدد آخر من أبناء شعبنا ، على أعتاب المعبر، لانتظار لحظة دخولها القطاع.

وقال حازم أبو كميل زوج الأسيرة في اتصال هاتفي لراديو الشباب: "إن هناك مشكلة من قبل الاحتلال في معبر إيرز هم لايريدون إدخالها إلى القطاع، وهي تحمل الهوية الزرقاء أي الهوية الإسرائيلية ".

وتابع في حديثه لراديو  الشباب:  "نحن نتواصل مع الارتباط الفلسطيني وأبلغونا أن نعود إلى بيوتنا حتى يجد أي جديد.

مضيفاً "نحن لازلنا حتى هذه اللحظة دون أي جديد ولم يتواصل معنا أحد".

وأما جمعية واعد للأسرى والمحررين، قالت في بيان مقتضب،  إن إسرائيل رفضت "دخول الأسيرة أبو كميل إلى غزة".

وتابعت الجمعية: "الاحتلال رفض كافة التدخلات المختلفة من محامي الداخل (عرب إسرائيل) ومؤسسات حقوقية دولية ونواب عرب في الكنسيت لإنهاء معاناة الأسيرة أبو كميل التي قضت ليلتها معتصمة في العراء أمام معبر بيت حانون (من الجانب الإسرائيلي)".

بينما قالت ابنة الأسيرة  أميرة (17 عاما)، التي ترتدي الثوب الفلسطيني المُطرّز، إن "الاحتلال الإسرائيلي منع والدتهم من دخول القطاع عقب الإفراج عنها، بعد قضاء 6 سنوات داخل السجون".

وأردفت، في حديث لها  "تجهزنا أمس لإقامة احتفال لاستقبال والدتي، لكن الاحتلال حرمنا من ذلك وقطع علينا فرحتنا".

واعتقلت السلطات الإسرائيلية "أبو كميل" في 18 أكتوبر/تشرين الأول 2015، لدى مغادرتها غزة عبر حاجز بيت حانون، وحكمت عليها في 20 أكتوبر 2018 بالسجن 6 سنوات، مع احتساب مدة التوقيف.

وتنحدر "نسرين" من مدينة حيفا داخل إسرائيل، لكنها متزوجة بفلسطيني من غزة، وتقيم في القطاع منذ زواجها.

وبحسب عائلتها، فقد وجّهت المحكمة الإسرائيلية لـ"أبو كميل"، "تُهما باطلة"، منها تصوير ميناء حيفا بغرض التجسس، خلال آخر زيارة لعائلتها عام 2014.