والدة محمود أبو رجيلة تبكيه بحرقة عبر "راديو الشباب"

راديو الشباب-خاص- بعيون مليئة بالدموع.. وقلب محروق تتحدث والدة الشاب محمود أبو رجيلة من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة عن الحالة التي دفعت بابنها أن يهاجر من قطاع غزة ، ويتحمل ما تحمل من مصاعب وأوجاع.

"راديو الشباب" كان في منزل المفقود محمود وأجرى حديثاً مع والدته المكلومة على ابنها وفرحة عمرها.

(مـــن القلـــة هاجــر)

وعن الأسباب التي دفعت محمود بأن يهاجر من غزة قالت :" ابني من القلة والحوجة هاجر ، طلع مشان يأمن مستقبل أولاده ومشان ما يحتاج حدا ويضيعوا مثل ما ضاعوا هالشباب".

وتابعت" أنا خسرت قبل محمود 4 أولاد، توأم وبعدين ولد عمره 13 سنة، والي بعده 20 سنة، وهي محمود هلقيت "

وعن وضعها الصحي والنفسي قالت:" أنا صابني المرض سرطان -سكر وضغط وعملت عملية غضروف كل هاد من كتر ما بفكر في وضع اولادي ".

وأوضحت ام محمود أن زوجة ابنها أيضا مريضة قلب، وأن ابنها لم ينجب أولاد مع العلم أن ابنه أصبح 12 عاما، ولصعوبة الوضع الاقتصادي لم ينجب بعده.

طالع أيضا: يما أكلنا السمك "كلمات اختصرت وجع الشباب في الغربة

وفي اتصال هاتفي أجراه طاقم برنامج المهاجر مع سفير فلسطين في تركيا، دكتور فائد مصطفى، أكد لها أن السفارة تتابع باهتمام بالغ وضع الشباب المفقودين في تركيا، وأنها في حالة استنفار كامل وستعمل على البحث الجدي والمستمر حتى تصل إلى محمود، كما تابعت مصير الشباب المهاجرين الذين كانوا معه في تلك الرحلة من قبل.

ووجهت ام محمود مناشدتها للسفارة الفلسطينية بأن تطمئنها على مصير ابنها، حياً كان أو ميتاً، وأن تعمل على إرجاعه إلى أمه لكي تراه، ووعده الدكتور فائد بأنه سيعمل اللازم في هذا الجانب.

اقرأ ايضا: انقلاب قارب يحمل فلسطينيين وأنباء عن مفقودين

يذكر أن محمود هو وأصدقائه الشباب من قطاع غزة كانوا قد انتقلوا من بودروم التركية على متن قارب من نوع جت بوت للجزر اليونانية الجمعة الماضية، حتى أعلنت السفارة التركية فيما بعد عن انقلاب القارب وغرق الشباب، وقام خفر السواحل التركية بإنقاذ 7 شباب معظمهم من عائلة بربخ، فيما ظل مصير 3 مفقودين مجهولا، ليتم الإعلان في وقت لاحق عن وجود جثتين تعود للمواطن نصر الله الفرا وانس أبو رجيلة ، وحتى كتابة هذا التقرير يبقي مصير محمود مجهولا .