نشر بتاريخ: 2021/11/28 ( آخر تحديث: 2021/11/28 الساعة: 20:34 )

متابعة خاصة - عمار البشيتي

تواصل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة،  ملاحقتها وقمعها كل من يخالفهم الراي، وتتبع سياسة تكميم الأفواه الممارسة منذ زمن طويل.

والتي كان آخرها الاعتداء على  جنازة الشهيد أمجد أبو سلطان في مدينة بيت لحم، وإجبار المشاركين فيها على إنزال رايات تنظيم الجبهة الشعبية، وفي وقت سابق اعتدت أجهزة السلطة على موكب استقبال الأسير المحرر معتصم زلوم من مدينة البيرة وغيره من الأسرى والنشطاء.

وتعقيباً على ذلك قال خليل عساف،  رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة، ونائب رئيس لجنة الحريات، في مداخلة ضمن برنامج قال ومقال الذي يبث عبر راديو الشباب، مع الزميل "محمد السنوار" إن هذه الاعتداءات للأسف لم تتوقف، وهي اعتداء على القانون وليس الحريات فقط، وهذه قضية تستوجب المعاقبة والمحاسبة والملاحقة.

ودعا عساف  كل من تعرض للأذى بأن يذهب ويرفع قضية، وأردف قائلاً "إن هذا حق للمواطن ولا يستطيع أحد رفض دعواه، ولا بد أن يكون هناك محاسبة في يوم من الأيام، وخاصة من يتم اعتقالهم على ذمة المحافظ، وهذه القضية لا تسقط بالتقادم،

وأضاف عساف "للأسف رغم كل المحاولات والاتفاقيات والمراسيم ومنها مرسوم الحريات الصادر عن الرئيس عباس، تتواصل الاعتداءات والقمع،  وهناك تغول وتوحش أمني كبير  وتغول للسلطة التنفيذية على السلطة القضائية".

وتسائل عساف قائلاً "هل يعقل أن السلطة ما بدها الشعبية وما بدها الجهاد، وما بدها الديمقراطية وما بدها حماس وما بدها فتح طب بدها مين؟".

وتابع: نحن لم يختلف علينا شيء، والاحتلال يمارس ما يريد ويعتقل من يشاء، وبالتالي هناك سؤال كبير، لماذا هذه الممارسات؟ وأين موقف حركة فتح ولماذا هذا السكوت، وما يحدث لا يخدم إلا الاحتلال.

وأضاف "أنا هنا لا ألوم الأجهزة الأمنية لأنها تمارس مهامها بموافقة وقرار من المستوى السياسي،


من جهته قال عبد اللطيف القانوع المتحدث باسم حركة حماس، في مداخلته مع راديو الشباب، إنه في الوقت التذي ترتفع فيه وتيرة الاستيطان ويقتحم الاحتلال الحرم الابراهيمي  ويواصل انتهاكاته تقوم السلطة بملاحقات واعتقالات مستمرة لأبناء شعبنا في الضفة المحتلة".

وتابع قائلا: هذا انحدار في المستوى الوطني والأخلاقي وهو سلوك مُدان وطنياً وفصائلياً وشعبياً.

وشدد على أن هذه الانتهاكات يجب أن تدفع كل المؤسسات الحقوقية والأحرار للعمل على كبح جماح السلطة، وإطلاق الحريات العامة ووقف كل أشكال الملاحقات،

وفيما يخص تصريحات محافظ جنين بأن هذا السلاح لم يوجه نحو الاحتلال منذ توليه منصب المحافظ، عقب القانوع قائلاً إنها تصريحات باطلة ولا أساس لها من الصحة، واعتداء أمن السلطة ومحاولة استئصال سلاح المقاومة في جنين هو مرفوض ومدان.

وأكد "نحن مع كل قطعة سلاح في الضفة الغربية، أن تصوب وتتجه نحو العدو الصهيوني ونحن في معركة مفوحة مع هذا الاحتلال، ولا أمن لهذا الاحتلال بمزيد من التنسيق الأمني".

بينما أكد النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي، الدكتور حسن خريشة لراديو الشباب بأن هذا ليس جديدا في الساحة الفلسطينية، وهو بغطاء سياسي، لكن اليوم الأمور تجاوزت كل الحدود المنطقية والقانونية.

أولا  أن السلطة في رام الله تمارس عملية تمييز واضحة بين الشهداء وبين الأسرى المحررين، ويتجلى ذلك في اعتداء أجهزة أمنها على مواكب استقبال غير المحسوبين عليها.

ولكن عندما يتم الاعتداء على جنازة شهيد فانه إهانة لكل الشهداء ولكل القيم التي تربى عليها ابناء شعبنا، وهذا استجابة لممارسات وضغوط من الاحتلال.

ودان خريشة أيضا اعتداء أجهزة الأمن على مواكب عدد من الأسرى المحررين المنتمين إلى فصائل ومصادرة راياتها.

وقال: "في استقبال بعض الأسرى المحررين نشاهد عمليات إطلاق نار كثيف، وعندما يخرج بعض الأسرى من فصائل معينة يتم تحشيد قوات أمن فلسطينية من أجل تنغيص فرحة أهاليهم ونزع رايات الفصائل التي ينتمون إليها".

وأضاف خريشة: "هذا الأمر مرفوض، فالأصل أن تمنع السلطة فوضى السلاح الذي يظهر في الاحتفالات والمشاكل، وأن يوضع حد له، وأن لا يتم التمييز بين أسير وأسير من حيث الراتب أو الاحتفال أو التقدير".

وأكد خريشة أن رفع رايات الفصائل خلال استقبال الأسرى المحررين لا يؤثر على السلطة الفلسطينية خاصة أنه يعبر عن فرحة أصدقاء وأهل الأسير المحرر، مضيفاً: "لكن غير المقبول إطلاق الرصاص في هذه المناسبات".

وتابع: "السلطة تريد من هذه السياسة أن تقول لا يجب أن يفرح الأسرى المحررين إلا إذا كانوا في الاتجاه المؤيد للسلطة وقيادتها المتنفذة".

وشدد على ضرورة "وقف هذه الممارسات؛ حتى لا تتزايد الاحباطات التي نعيشها ويكون لها ردود أفعال سلبية لا نقبل بها -الشعبَ الفلسطينيَّ-، ولا يقبل بها أحد من أصدقائنا".

يشار إلى أن الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اعتدت -مساء أمس على  جنازة الشهيد أمجد أبو سلطان في مدينة بيت لحم، وأجبروا المشاركين فيها على إنزال رايات تنظيم الجبهة الشعبية، وفي وقت سابق اعتدت أجهزة السلطة على موكب استقبال الأسير المحرر معتصم زلوم من مدينة البيرة وغيره من الأسرى والنشطاء.