نشر بتاريخ: 2022/04/24 ( آخر تحديث: 2022/04/24 الساعة: 16:05 )
متابعة راديو الشباب

راديو الشباب  

الدور الأردني استراتيجي وواضح تجاه القضية الفلسطينية ويشكل نقطة إجماع وطني، وكانت الأبرز خلال مئوية الدولة الأولى، وتشكل محورا أساسيا من المحور العام السياسي والاجتماعي والديموغرافي والاقتصادي.

الأردن يملك أوراق قوة سياسياً وتاريخياً وجغرافياً تجاه القضية الفلسطينية، تعززت من خلال حالة الوحدة في الموقف الشعبي والرسمي في خدمة القضية الفلسطينية، ووفرت الأحداث الأخيرة فرصة غير مسبوقة للأردن لإعادة التموضع في علاقته بالقضية الفلسطينية بصورة افضل شعبيا ورسميا.

الأردن تدين تقييد الاحتلال وصول المسيحيين لكنيسة القيامة

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، تقييد "إسرائيل" وصول المسيحيين إلى كنيسة القيامة في القدس المحتلة، وتقليص أعداد المحتفلين لمناسبة حلول "سبت النور".

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول في بيان، إن جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تقييد حق المسيحيين في الوصول الحر وغير المقيد إلى كنيسة القيامة لتأدية شعائرهم الدينية، بما في ذلك فرض القيود العددية على المصلين، مرفوضة ومدانة.

وطالب "إسرائيل"، القوة القائمة بالاحتلال، باحترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها، ووقف جميع الإجراءات التقييدية على مسيحيي القدس.

الدور الأردني في القضية الفلسطينية

وقال متحدثون في مركز دراسات الشرق الأوسط، أن أبرز التحديات التي تواجه الأردن شعبيا ورسميا هي الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية من بناء المستوطنات التي تقوض حل الدولتين وتشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وبمصادرة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم من بيوتهم، إضافة إلى محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وبالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف، الذي يشكل بكامل مساحته البالغة 144 دونما مكان عبادة خالصا للمسلمين.

وأكدوا أن الاحتلال الإسرائيلي هو مصدر الصراع، ولا يوجد لديه نوايا في إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران. 

الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية

تعتبر القضية الفلسطينية بكافة مكوناتها هي جوهر الصراع في المنطقة ، وتعد القدس إحدى الركائز الأساسية المكونة للقضية الفلسطينية وللصراع العربي الإسرائيلي لا بل هي لب القضية الفلسطينية .

ويرتكز الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية على مجموعة من الثوابت  يمكن اجمالها بما يلي حسب دائرة الشؤون الفلسطينية في وزارة الخارجية :

أولا:  أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يمثل مصلحة عليا للدولة الاردنية، مثلما ان احلال السلام الشامل والعادل والدائم يشكل خيارا استراتيجيا للعرب وللاردن ولذلك فاننا نساند الجهود الجادة التي تسعى ا لانجاز حل الدولتين خلال مدة زمنية محددة وبآليات واضحة.

ثانيا: أن أي حل نهائي يجب أن يعالج القضايا الجوهرية كافة وفقا للشرعية الدولية ولمرجعيات عملية السلام المعتمدة وخصوصا مبادرة السلام العربية بعناصرها كافة.

ثالثا: أن كل القضايا الجوهرية وهي قضايا اللاجئين والقدس والأمن والحدود والمستوطنات والمياه هي قضايا لها مساس مباشر بمصالح حيوية عليا للدولة الاردنية وأن حلها يجب أن يراعي بالكامل هذه المصالح العليا الأردنية وأن يلبيها ويتفق معها ويحققها.

رابعا: أن الأردن لن يقبل بأية ترتيبات او أطر لا تصون وتلبي بشكل كامل مصالحه العليا المتعلقة بالقضايا الجوهرية كلها وخصوصا قضايا القدس واللاجئين والأمن أو أية ترتيبات تمس أمنه أو أمن أبنائه وبناته أو سلامة اراضيه أو تؤثر عليها بأي شكل من الأشكال من قريب أو بعيد أو أي تصور ينتقص من خلال اقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

خامسا: أن الأردن لن يقبل المساس بحقوق مواطنيه من اللاجئين الفلسطينيين بأي صورة كانت وخاصة حق العودة والتعويض وفق قرارات الامم المتحدة وسيقوم بتنفيذ مسؤولياته في استحصال هذه الحقوق وحمايتها مثلما ان الأردن له حقوق واستحقاقات لكونه الدولة المضيفة الأكبر للاجئين الفلسطينيين يجب ان تؤدى إليه.

سادسا: أن موقف الأردن الثابت هو ان القدس الشرقية هي ارض محتلة يجب ان تكون عاصمة الدولة الفلسطينية ولذلك فلن يقبل بأية صيغة او صيغ تؤدي الى تغيير وضع القدس الشرقية كمدينة محتلة ينبغي إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لها أسوة بكل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

الملك عبد الله الثاني: كانت هناك مؤامرة لإضعاف الأردن وقضية فلسطين لكن تمكنا من التصدي لها

قال الملك الأردني عبد الله الثاني في وقت سابق، إن "هناك مؤامرة" كانت تُحاك لإضعاف الدولة الأردنية والقضية الفلسطينية، ولكن الأردن تمكّن من التصدي لها.

جاء ذلك خلال رده على مداخلة في لقاء مع شخصيات سياسية بقصر الحسينية في العاصمة عمان، تناول سبل الإصلاح في المملكة وقضايا إقليمية، ولاسيما القضية الفلسطينية، وفق بيان للديوان الملكي، في وقت سابق من الصيف الماضي.

وبشأن القضية الفلسطينية، شدد عاهل الأردن على موقف بلاده "الثابت والواضح تجاهها، واستمراره في تقديم كل أشكال الدعم والمساندة للأشقاء الفلسطينيين".

وأضاف "هناك اتصالات مستمرة مع دول شقيقة وأوروبية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، للدفع نحو إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية".

وجدد الملك عبد الله الثاني التأكيد على دور الأردن المحوري في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية عليها.

إجراءات أردنية لدعم الغزيين والمقدسيين إبان عدوان مايو 2021

 أصدر الملك الأردني توجيهات لحكومة بلاده بتنفيذ حزمة إجراءات إضافية لدعم الفلسطينيين في القدس الشريف وقطاع غزة، ومساندتهم والوقوف إلى جانبهم في أعقاب الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم والعدوان على القطاع، بحسب بيان للديوان الملكي، إبان عدوان مايو 2021 على قطاع غزة والقدس المحتلة.

وتتضمن تلك الإجراءات تسيير قوافل مساعدات طبية وإغاثية، ونقل المصابين في غزة ممن تتطلب حالاتهم استكمال العلاج في الأردن إلى مستشفيات المملكة، وإرسال عدد من اختصاصيي صحة الأطفال النفسية ليعملوا في المستشفيين الأردنيين الميدانيين في القطاع.

كما تتضمن الإجراءات إرسال مساعدات طبية لبعض المستشفيات في القدس، وتجهيز مركز في غزة لإجراء فحوص الكشف عن كورونا، وإعطاء اللقاحات ضد الفيروس، بعد تدمير المختبر المركزي الخاص بفحوص كورونا في القطاع، جراء العدوان الإسرائيلي وتوقفه عن العمل بشكل كامل.

وتشمل الإجراءات أيضا إصلاح وترميم الأضرار التي تسببت بها اقتحامات جنود الاحتلال الأخيرة للمسجد الأقصى المبارك بأقصى سرعة، وصرف مكافآت مالية على نفقة الملك الخاصة لجميع موظفي أوقاف القدس، تقديرا لجهودهم في حماية المسجد الأقصى المبارك ورعايته.

ووصف الملك الأردني مرات عدّة السلام مع "إسرائيل" بأنه "سلام بارد"، واعتبر -في خريف عام 2019- أن العلاقات معها "في أدنى مستوياتها على الإطلاق".

وتسبّب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في استشهاد 248 مواطناً، بينهم 66 طفلا، وتدمير مئات البنايات والأبراج السكنية والبنى التحتية.

رئيس وزراء الأردن: نقف بصلابة أمام محاولات تغيير الوضع التاريخي في القدس

قال رئيس وزراء الأردني بشر الخصاونة إن الأردن يقف بصلابة أمام محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس.

جاء ذلك خلال زيارته لمطرانية الروم الأرثوذكس في عمان، بمناسبة عيد الفصح المجيد، حسبما ذكرت وكالة "عمون" الإخبارية اليوم الأحد.

وتابع الخصاونة: "نعمل على إشاعة أجواء التهدئة للحفاظ على الوضع التاريخي القائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس".

الكلمات الدلالية