طالبوا بإصلاح فتح.. استقالة العشرات من كوادر فتح في رام الله

قدم العشرات من كوادر وقيادات حركة فتح في إقليم رام الله واللجان التنظيمية،  استقالات جماعية عقب خسارة حركة الشبيبة الفتحاوية لانتخابات جامعة بير زيت.

حيث أعلن أمين سر حركة فتح بإقليم رام الله والبيرة، موفق سحويل، استقالته مع أعضاء في الإقليم وهم: حمد الله العباس، لؤي المنسي، فادي حماد وميسون القدومي وأعضاء آخرين، إثر خسارة الشبيبة لانتخابات الجامعة وحصولها على 18 مقعدا بفارق عشرة مقاعد عن الكتلة الإسلامية.

وقال سحويل في تصريح صحفي له: "الأخوة والأخوات عذراً على تأخر الرسالة بعد هزيمة مدوية، فإنني في جلسة الإقليم الطارئة بالأمس بعد إعلان النتائج، تقدمت باستقالتي وعضويتي من لجنة إقليم رام الله والبيرة، لأنّني أتحمل المسؤولية الكاملة".

وأضاف: "ندعو الحركة إلى تشكيل لجنة تحقيق لأنَّ لدي الكثير، فوالله إنَّ الحركة قد امتلأت بالدخلاء والمرتزقة كوادر في الحركة وكبار ضباط في المؤسسة الأمنية وموظفين في السلطة الفلسطينية، أبناؤهم وبناتهم يعملون كوادر في الكتلة الإسلامية".

وتابع: "إنني في انتظار استدعائي للمثول أمام لجنة تحقيق، وأتمنى أنّ لا أجد أحد في لجنة التحقيق له بنت أو ولد  طالب في الكتلة، وهذا قرار  نهائي لا رجعة عنه"، مُردفاً: "مرة أخرى عذراً أبناء الحركة أصحاب الوفاء والانتماء وسأبقى وفياً أميناً ما حييت".

كما قدمت اللجنة التنظيمية بمدينة البيرة استقالتها، وكذلك منطقة عبوين شمال رام الله، وموقع دير أبو مشعل.

وطالبت اللجنة التنظيمية بضرورة إصلاح الأوضاع الداخلية لفتح "وتنظيفها من الدخلاء وأصحاب الأجندات المشبوهة"، وفق البيانات.

كما أظهرت رسالة وُجِهت لأعضاء لجنة إقليم رام الله والبيرة، استقالة أمين سر وأعضاء لجنة منطقة أم الشرايط.

وجاء في الرسالة التي تحمل تاريخ الأربعاء، الموافق التاسع عشر من أيار/ مايو: "تهديكم اللجنة التنظيمية لمنطقة أم الشرايط أطيب التحيات... إننا أمين سر وأعضاء لجنة منطقة أم الشرايط، قلعة الشهيد حازم عيد، نقدم استقالتنا من عضوية لجنة المنطقة على ضوء النتائج الكارثية في انتخابات مجلس طلبة جامعة بيرزيت... وسنبقى الجنود الأوفياء لحركة فتح ما حيينا".

بدوره أكد منير الجاغوب القيادي في حركة فتح برام الله، أن ممارسات السلطة أدت إلى خسارة كتلة الشهيد ياسر عرفات الطلابية في انتخابات جامعة بيرزيت.

وقال الجاغوب في حديث خاص لراديو الشباب:  لم أتفاجأ بالنتيجة بالعكس كنت متوقع ذلك تحديدا أن الأمور السياسية لم تكن بالشكل المطلوب  والوضع الداخلي للحركة أدى لهذه النتيجة". مشيرا إلى أن كل منطقة عن منطقة تلعب دوراً في نتائج الانتخابات والطريقة التي تخرج بها.

وحول استقالات كوادر من حركة فتح، قال الجاغوب: إن "استقالتهم كانت بفعل الضغط الحركي والشعبي واعتبرها البعض أنها مثل خسارتها في انتخابات عام 2006".

وتابع: "من حق الجمهور الفتحاوي أن يغضب لأنه يريد من قيادته أن تكون في المقدمة وتسعى لتوجيه الطلبة والاهتمام بنشاطاتهم بشكل مستمر".

وختم حديثه بالإشارة إلى أنه من حق الشعب الفلسطيني أن يمارسه حياته الديمقراطية وانتخاب من يريد ولا يجوز تعطيله في أي نشاط بالوطن.

بينما قال عمر شلبي القيادي في حركة فتح في القدس المحتلة: إن "ممارسات السلطة أثرت بشكل كبير على انتخابات جامعة بيرزيت.. وكان يجب عليها عدم الخلط بين ممارسات السلطة على الأرض ونهج الحركة على الصعيد الشعبي وشتى المجالات التنظيمية".

وأكد شلبي في حديث خاص لراديو الشباب، أن حركة فتح تلقت صفعة قوية عقب خسارتها في انتخابات جامعة بيرزيت.
وأعرب عن أسفه بسبب طالانحدار الذي وصلت إليه حركة فتح، والذي يبدأ من أصغر قاعدة تنظيمية.

وطالب شلبي السلطة الفلسطينية بأن تصحو من غفوتها، وأن تنزل للميدان؛ حتى تعيد البوصلة لمكانها الصحيح، لأن الثورة الفلسطينية وجدت لتبقى، وحركة فتح هي صمام الأمان للوصول لإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.