نشر بتاريخ: 2022/06/19 ( آخر تحديث: 2022/06/19 الساعة: 20:57 )
طلال المصري

راديو الشباب
شخصية راسخة في التاريخ المعاصر لها حضورها اللافت في كافة المحافل السياسية والإعلامية، أحد الشخصيات المبدعة والرائعة والتي لها بصمة في الإعلام الأردني والعربي والدولي، لما تتميز بقوة ووعي وفهم عميق لقضايا الأمة العربية والإسلامية، والفلسطينية التي يوليها اهتماماً خاصاً وكبيراً لإيمانه الراسخ بعدالتها، وتعامله مع قيادتها التاريخية الخالدة، ودفاعه المستميت عن كل شبر منها..
صالح القلاب وزير الإعلام الأسبق في الحكومة الأردنية، صاحب الطلة البهية والثقة الكبيرة والعزيمة، والمعروف بمواقفة العروبية والقومية، التي تعبر عن انتماءه الصادق لوطنه العربي الكبير..
اليوم وفي الندوة السياسية التي نظمها تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح من خلال لجنة التعبىة الفكرية بساحة غزة، والتي حملت عنوان تطورات القضية الفلسطينية في الذكرى "55" للاحتلال عام 1967، استوقفني حالة الهدوء والعقلانية والمنطق التي تحدث بها القلاب، والتي أشار فيها إلى موقفه من قيام الدولة الواحدة، التي ينادي بها النائب محمد دحلان كأحد الحلول للقضية الفلسطينية، وخاصة بعد ما قامت ٱسراىيل بتقويض حل الدولتين، من خلال قضمها للأرض الفلسطينية ومصادرتها، وطرد الأهالي من القدس والضفة والأغوار، وبناء المستوطنات وتطويق المدن الفلسطينية المكتظة بالسكان.
 اوضح القلاب حقيقة عنصرية الاحتلال، ورفضه هذا المبدأ الذي يحطم حلم المشروع الصهيوني، بإقامة دولة يهودية خالصة لليهود، لا يوجد فيها أي قوميات أو ديانات غير اليهودية، وإذابتها في مشروع الدولة الواحدة أمام الطوفان الفلسطيني. 
كيان عاش بالغيتو، منغلقاً على نفسه، لا يؤمن بالشراكة ولا بالآخر غير اليهودي، لا يمكن أن يعيش في حل الدولة الواحدة، ولا يمكن أن يبقى في المنطقة دون قلاقل وحروب وصراع، حتى يرحل طال الزمن ام قصر..
اسعدني حديث القلاب عندما أشاد بقيادة تيارات حركة فتح ووصفهم المناضلين، الذين لهم تاريخ مشرف في الثورة الفلسطينية، مطالباً الحميع بالجلوس معاً، وحل كافة الإشكاليات وصولاً لوحدة حركة فتح عمود خيمة منظمة التحرير الفلسطينية، كبرى الفصائل الفلسطينية، مؤكداً على مقولة فتح بخير الوطن بخير.
استضافة موفقة لشخصية تمتلك من الرؤيا والتبصر والخبرة ما يستفاد منه ويؤسس لمستقبل أقوى وانفتاح أكثر في العلاقات الفلسطينية والعربية والقومية.