نشر بتاريخ: 2022/06/22 ( آخر تحديث: 2022/06/22 الساعة: 13:48 )

راديو الشباب  

كانت سلطة عباس قد تعهدت للأوروبيين بمحاكمة قتلة المعارض السياسي نزار بنات، تفادياً لعقوبات مالية قد يفرضها الاتحاد الأوروبي تؤثر على الموازنة العامة لتلك السلطة، وكانت مواقف أوروبية أخرى تدفع باتجاه تنظيم الانتخابات العامة أو تحديد موعد لها على الأقل وتتوعد بربط هذا الاجراء بالتمويل، اضافة لوقف تحويل مبالغ مالية مخصصة للتعليم ورهنها بتعديل المناهج التعليمية، وهو مطلب للاحتلال بالأصل واستجاب له الأوروبيين.

قبل نشر وكالة رويترز خبر صفقة الغاز الأوروبية الإسرائيلية بأيام قليلة من هذا الشهر، قرر الاتحاد الأوروبي الاستمرار في الدعم المالي للسلطة، دون نقص او اقتطاعات بشكل مفاجئ ودون شروط، ولم يأت على ذكر أي قضية كانت مثار خلاف بين السلطة والاتحاد، فقد اكتشف الأوروبيين أن المناهج الفلسطينية جميلة وتستجيب لشروط الأمن والسلام، وأن السلطة التي يقودها عباس من أفضل النظم الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وأكثرها عدالة واستجابة للحقوق، وأن المواطن نزار بنات انتحر.

الاتحاد الأوروبي، تحت ضغط أزمة الطاقة والاقتصاد، عقد صفقة مع قوة احتلال تسرق غاز الشعب الفلسطيني وتمارس مختلف أنواع الاجرام بحقه، كما يدعم سلطة استبداد يقودها عباس ويضمن صمتها عن سرقة الغاز، مقابل غضّ الطرف عن جرائمها بحق الشعب وشطب العملية الديمقراطية إلى أجل غير معلوم.

لم يسأل الشعب رئيسه عن أسباب زيارته الأخيرة لقبرص، ولا الأحزاب والهيئات الفلسطينية سألته عن سبب اطلاق سراح قتلة نزار بنات، ان عجزت عن توجيه الأسئلة الكبيرة بشأن الوطن والغاز.

الكلمات الدلالية