نشر بتاريخ: 2022/09/27 ( آخر تحديث: 2022/09/27 الساعة: 17:12 )

راديو الشباب  

قالت ما تسمى هيئة الطبيعة والمتنزهات "الإسرائيلية"، إن هناك تهديدا حقيقيا يشكله ظهور البُرص المصري في جنوب الأراضي المحتلة عام 48، مؤكدة أنه من الأنواع العدوانية.

وأضافت الهيئة:" إنها تسعى للحصول على مساعدة من سكان وادي عربة المحليين في تحديد مكان الوزغة "السحلية" المصرية، أو أبوبريص المصري الذي يغزو المنطقة.

واوضح "شاي ميري" أستاذ العلوم بجامعة تل أبيب، أن "أبوبريص" المصري يمكنه أن يأكل أي شيء يمكنه التغلب عليه، ولديه القدرة على التسبب في أضرار جسيمة لأي نظام بيئي، حيث تسعى سلطة الطبيعة والمتنزهات "الإسرائيلية" إلى الحصول على مساعدة من سكان وادي عربة المحليين في تحديد مواقع هذه الأنواع.

وقال "ميري" في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء، إن «الوزغة المصرية يمكنها أن تأكل أي شيء تستطيع التغلب عليه، في شمال إفريقيا جرى رصدها وهي تأكل جربوعا، كما أنها تأكل الأبراص ومفصليات الأرجل الأخرى، وتشكل خطرا محتملا على أي شيء أصغر منها يعيش في موطنها، كما جرى رصد الوزغة المصرية وهي تأكل الطيور الصغيرة، وتعتبر من الأنواع العدوانية للغاية»، مضيفا: «إنها تعض بقوة وتتكاثر في دورة حياة سريعة».

واكد "ميري" انه هو وطلابه أول من اكتشفوا الوزغة المصرية على جدران منازل في كيبوتس في 2012، وقال إنه كان نوعًا كبيرًا جدًا يمكن أن يصل وزنه إلى 75 جرامًا (2.6 أونصة).

وبعد العثور عليه بالقرب من محمية طبيعية كانت موطنًا لأنواع الوزغة المحلية، قال ميري إن تقييمه كان أن هذه الوزغة المصرية «قضت على جميع الأبراص المحلية».

وأضاف أنه «من المحتمل أن يتسبب ذلك في أضرار جسيمة لأي نظام بيئي».

وظلت الأنواع غير معروفة حتى عام 2014 عندما تمكن طالب يدعى "سيمون جاميسون" من الإمساك بالعديد منها، وخلال هذا الشهر جرى رصد اثنتين من الوزغات المصرية في "كيبوتس إليفاز" في جنوب وادي عربة.

وفي هذا الصدد قال الدكتور المصري سعيد عمارة، أمين لجنة مبيدات الآفات في معهد وقاية النباتات، التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن البرص المصري مسالم وغير مؤذ، ولا يشكل أي خطر على المحاصيل الزراعية. 

ولفت عمارة إلى أن جميع أنواع الأبراص غير مؤذية للبيئة على الإطلاق، كما أنه يتخلص من الحشرات الضارة عن طريق تغذيته عليها.

وأوضح أمين لجنة مبيدات الآفات في معهد وقاية النباتات، أن بعض الأنواع من الزواحف تشكل ضررا في تواجدها داخل المنازل حيث إنها تنفث في الأطعمة. 

وأشار عمار إلى الحشرات المضرة والتي تشكل خطرا على المحاصيل الزراعية مثل الجراد وبعض الأنواع الأخرى، لافتا إلى أن النحل هو حشرة صديقة للبيئة حيث إنه يلقح المحاصيل الزيتية.

وأكد أمين لجنة مبيدات الآفات في معهد وقاية النباتات، أن إنتاج مصر من النحل ارتفع بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وهذا انعكس إيجاباً على زراعة القطن بشكل خاص.