طائرة المساعدات الإماراتية تصل قطاع غزة وأخرى خلال أيام

راديو الشباب - خاص - عمار البشيتي

استجابة للصرخات العاجلة التي أطلقتها وزارة الصحة بقطاع غزة حول خطورة نقص الأكسجين في مشافي القطاع، ونقص أجهزة الفحص وشح المعدات الطبية اللازمة لمواجهة جائحة كورونا، وفي ظل تزايد حالات الإصابات الخطيرة والحرجة بفيروس كورونا، جاءت استجابة دولة الإمارات الشقيقة بشكل عاجل حيث قامت بإرسال طائرة مساعدات طبية وصلت اليوم الخميس إلى قطاع غزة.

وأعلنت اللجنة الوطنية والإسلامية للتنمية والتكافل في مؤتمر صحفي بمعبر رفح، أن القافلة الإماراتية جاءت بتنسيق لجنة تكافل بعد مناشدات بضرورة توفير معدات طبية لمواجهة الوباء.

وفي حديث خاص لموقع راديو الشباب قال النائب أشرف جمعة إن أكثر من 14 ألفاً من العاملين في مجال الرعاية الصحية، سيستفيدون من المساعدات، لتعزيز جهودهم في احتواء انتشار فيروس (كورونا) المستجد، وأضاف، "هناك منحة من الهلال الأحمر الإماراتي لكتلة فتح تضم كراسي متحركة واحتياجات طبية أخرى"

بينما أوضح الناطق باسم تكافل شريف النيرب لموقع راديو الشباب: أن هذه المساعدات من دولة الإمارات الشقيقة جائت  لتشكل حالة إنقاذية لقطاع غزة الذي يُعتبر على شفير الهاوية، وخاصة في ظل ازدياد أعداد المصابين بجائحة كورونا وهذه الكارثة الكبيرة التي تعيشها مستشفيات القطاع، مستنكرا ممارسات الاحتلال التي تحاول ابتزاز قطاع غزة من خلال عدم ادخال هذه المساعدات لقطاع غزة .

وأضاف النيرب "نحن في لجنة تكافل نثمن ونقدر هذه المساعي التي تقدمها لجنة تكافل برعاية كريمة من دولة الإمارات ونعتبر ذلك هو ممارسة حقيقية لدولة الامارات باستمرار الدعم المعتاد لشعبنا الفلسطيني.

وأما د. غازي حمد وكيل وزارة التنمية بقطاع غزة أردف قائلا لراديو الشباب: إن القافلة الطبية الإماراتية، تصل بظرف حساس من ارتفاع إصابات الوباء والضغط الكبير على الصحة وظروف الحصار القاسية، مشدداً على أن القافلة ستساهم بتخفيف العبء عن كاهل الصحة وتوفر قدرًا من الحماية للمواطنين.

وعبر حمد عن شكره للإمارات على استجابتها وتقديم هذه المساعدة؛ مثمنًا وقفتهم بجانب شعبنا، مضيفا: "نشكر لجنة تكافل لجهودهم في التنسيق لهذه القافلة".

وناشد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، بغزة، دولة الامارات باستمرار الدعم ومضاعفاته لتقوية غزة في مواجهة الوباء.

بينما ذكر د . جواد الطيبي مسؤول اللجنة الطبية بتكافل "في ظل الاحتياج الشديد لقطاع غزة واعلان وزارة الصحة عن ضيق الحال تأتي هذه المساعدة الطبية العاجلة  استجابة سريعة من الإمارات.

مضيفاً أن هذه الاحتياجات  ممثلة بأجهزة تنفس صناعي واجهزة الفحص" بي سي آر" واجهزة اخرى لازمة لمواجهة هذا الوباء.

ويعد إرسال هذه المساعدات الطبية في إطار الدعم الكبير والمستمر الذي تقدمه دولة الإمارات؛ لتعزيز جهود الفلسطينيين في مواجهة الجائحة.

يُشار أن أول شحنة مساعدات ومستلزمات طبية في شهر مايو/أيار الماضي، واستمر تتابع إرسال المساعدات الطبية خلال الأشهر الثمانية الماضية، التي بلغت 22 طناً لتوفير الحماية للطواقم الطبية والعاملين في القطاع الطبي.

وقد ساهمت الإمارات، التي تعد من أكبر الجهات المانحة للأونروا، بأكثر من 187 مليون دولار أمريكي في الفترة من عام 2015 إلى 2020، لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقدمت الإمارات، حتى اليوم، أكثر من 1675 طناً من المساعدات لأكثر من 120 دولة، استفاد منها أكثر 1.6 مليون من العاملين في المجال الطبي.