نشر بتاريخ: 2022/10/05 ( آخر تحديث: 2022/10/05 الساعة: 13:14 )
غادة خضر

راديو الشباب  

في هذه الأثناء  تتوقف القنوات العبرية والإذاعات عن البث ، وتَكُفُ الصحف اليهودية عن النشر ، والمواقع الإلكترونية  عن العمل ، أضافة لذلك يمتنع اليهود عن اشعال النار ، ويُحظَر الكتابة بالقلم  ، ويُمسِك اليهود عن السفر وقيادة السيارات ، ويفرض الصيام مدة ٢٥ ساعة يقضيها الصائم ما بين الصلاة وطلب المغفرة ، ويُحرم المزارعين  من العمل في الحقول وحلب الأبقار والأغنام ..... هذا اليوم فقط للعبااادة  إما في المنزل أو الكنيس ....

بإختصار هو يوم الغفران  عند اليهود ، أى بمعنى الإستغفار والتكفير وغسل الخطايا.... وهل لدى اليهود المحتلين لأرضنا خطايا ؟؟!!! وهل يجدي الإستغفار نفعا ؟؟!!!!!!

ويبدأ هذا العيد  في التاسع من تشريه תשרי  ( حسب التقويم العبري) ، وما يميز يوم الغفران عن غيره من الأعياد اليهوديه أنه يؤمن به جميع اليهود بما فيهم العلمانين ، فهو يعتبر أقدس أيام السنة ، أو سبت الاسبات  حسب زعمهم ،ومن الطقوس الغريبة التي يمارسها اليهود في يوم الغفران ذبح الدواجن البيضاء، أضافة لما سبق اقامة الصلاة عن ارواح الموتى .....

جميل جداً ان تري عيد يوحد الشعب الاسرائيلى أو اليهود بشكل عام ، والأجمل هو الاجماع على الالتزام بقوانين وطقوس هذا العيد ، وألابهى هو التواصل الروحاني ما بين من هم فوق سطح المعمورة او تحتها ، والأروع هو التفكير في غسل الخطايا ، والأتعس لنا والمفرح لهم هو التهليل فى نهاية الصلاة بكلمات ( المرة القادمة في اورشليم ) ،والأدهى هو النفخ في الشوفار واعلان انتهاء العيد ، ولكن هل سيقتحم الاسرائيلين الأقصى  والنفخ  في البوق (الشوفار) نهاية عيد الغفران ؟؟؟ وذلك بعد رصد مكأفة مالية لكل من ينفخ في البوق في الاقصى المحتل .

والسؤال الذي يطرح نفسه  ما هي الرسائل التى يود اليهود المتطرفين والمحتلين ايصالها للفلسطينين والأمة العربية من خلال النفخ في الشوفار في المسجد  الأقصى ؟؟

الأجابة هي اعلان السيطرة والهيمنة والسيادة على الأقصى واعتباره مركزاً للعبادة  وذلك حسب معتقداتهم التوارتية .

 ورغم كل ذلك قادة الفصائل الفلسطينية  مازالوا في حالة نقاش يعاني من التَلَف والتليِيِّف والترهل  ، كزوبعة في فنجان مُلقى علي حافة صينية مهترئة منقوش عليها المصالحة  المفقودة وبالكذب مشهورة ،يومٌ  وحد اليهود  ونحن ما زلنا مختلفين على  تحديد موعد الإجازات الرسمية في كل من الضفة المحتلة وغزة المُصَادرة  ، يتوقف البث في الإعلام المرئي والمسموع  احتراماً وتقديراً لليوم المقدس عند اليهود وللتفرغ للعبادة  ، وما زال الإعلام الفلسطيني يرتل أيات احتضار القضية الفلسطينية من خلال التسابق في اطلاق  رشقات التخوين والتزييف المتعمد للحقائق فموت الإعلام المضلل أفضل من بقاءه،  العدو يوم الغفران يفكر في غسل الخطايا ، وفي غزة الاف الضحايا  ، ضحايا العنف ، والفقر الذى رافق الغزيين طيلة فترة الانقلاب ،  هل فكر  من نصبو انفسهم نيابة عن هذا الشعب المقهور غسل خطاياهم ، هل باتت الوفود المشاركة في حوارات المصالحة  بالجزائر  تؤمن بأن الوحدة هي الخيار الأمثل للخروج من كل الازمات التى يعانى منها أبناء شعبنا ، هل يفكرون بالصلاة عن أرواح الأبطال  وهم من ضحوا بدمائهم من أجل الكرامة ومن أجل فلسطين ، ولكن .....هل حافظت  القيادة الفلسطينية بشقيها الأعوج والملتوي في الضفة وغزة  على الكرامة ؟!!!!!!!!

شهادة امام الله نحن كشعب فلسطينى في غزة الحزينة نحتاج الى يوم غفران نتوسل فيه الى الله ان يغفر لنا خطايانا حين انتخبنا فئتان ضالتان في انتخابات ٢٠٠٦، يوم نتوحد فيه لإعلان البراءة منهم من يومنا هذا الى يوم الدين ، ندعو الله أن يُذبحو كالدجاج الأبيض كما ذبحونا طيلة ١٥ عام متواصلة   ، منذ حزيران الأسود وشعبنا في غزة يعاني  ويعاني فهو يفتقر الي أبسط شئ في الوجود الا وهو مياه نظيفة  للشرب ،  كهرباء  بشكل متواصل كشعوب العالم امراض وجوع وحرمان وفى نهاية المطاف يطل علينا الاعلام الفلسطينى التابع للفصيل المغضوب عليه والفصيل الأخر  المأسوف عليهم بأن جولة المفاوضات بين الإخوة  الأعداء الفلسطينين فشلت  نقطة اخر السطر .

صراحة نحتاج الي يوم غفران فلسطينى بكل ما تعنيه الكلمة  لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا