نشر بتاريخ: 2022/10/18 ( آخر تحديث: 2022/10/18 الساعة: 12:13 )
سامح الشوبكي

راديو الشباب  

تعد وسائل الإعلام العبري، وبإيعاز من الأجهزة الأمنية الصهيونية، قبل وأثناء العمليات العسكرية مرتفعة الوتيرة أو منخفضة الوتيرة التي ينفذها جيش الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني، إلى تمرير وسائل غير مباشرة من خلال الغمز واللمز والإيماءات عبر تقاريرها أو تغطيتها الميدانية وفي نشراتها الرئيسية.

وفي العادة تهدف هذه الرسائل المشفرة إلى حد كبير إلى تحذير جمهور الاحتلال، بأن نشاط الجيش ووحداته الخاصة ضد المقاومة الفلسطينية، يمكن أن تجلب ردة فعل (تنفيذ عمليات من قبل رجال المقاومة) تستهدف الاحتلال وجمهوره.

لذلك تساهم هذه الرسائل والإيماءات إلى رفع حالة التأهب في الجبهة الداخلية للكيان بشكل جزئي أو كلي بصمت وبهدوء وبعيدًا عن الإعلام الرسمي من الساسة أو الجيش نفسه، ما يعني المحافظة على عنصر المفاجأة والمباغتة عند كل حملة عسكرية ضد المقاومة الفلسطينية، والشواهد على ذلك أكثر من أن تفضى، سواء على جبهة قطاع غزة المحاصر أو الضفة المحتلة والقدس الشريف.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن كل الإعلام العبري تقريبًا، وبمختلف أذرعه يقوم خلال الساعات القليلة الماضية بحملة تحريض يمكن القول بأنها غير مسبوقة منذ انتفاضة الأقصى المباركة، ضد الظاهرة البطولية والنبيلة (كتيبة جنين وكتيبة عرين الأسود) وبشكل مكثف وممنهج، هذا يعني أن هناك حملة عسكرية قريبة يمكن أن تكون واسعة ويستخدم فيها أدوات حربية عنيفة بشكل أكبر من أجل توجيه ضربة قاسية للمقاومة في جنين ونابلس تحديدًا، وهذا يتطلب:

أولًا: استعدادًا جديًا ويقظة استثنائية من قبل المقاومة نفسها لكي لا تكون هدفًا سهلًا لوحدات جيش الاحتلال.

ثانيًا: توجيه الرسائل العاجلة من قبل كل غيور وقادر ومنتمي للمجتمع الفلسطيني من أجل توفير الحاضنة والحماية الشعبية لشباب المقاومة التي تتسع رقعتها يومًا بعد الآخر.

ثالثًا: أن تقوم الجهات المختصة في الفصائل الفلسطينية بدورها التوعوي والتوجيهي والإرشادي للمقاومة في الميدان، وبشكل فوري في ظل توفر إمكانات تكنولوجية تسمح بذلك وتساهم في حفظ أمن وأمان واستمرارية المقاومة على الأرض الفلسطينية المحتلة.