نشر بتاريخ: 2022/11/23 ( آخر تحديث: 2022/11/23 الساعة: 09:46 )

راديو الشباب -وكالات

قد يكون التركيز بأكمله على نجم باريس سان جرمان الفرنسي نيمار، الذي يُشكل واجهة المنتخب البرازيلي، لكن هناك لاعباً شاباً مرشحاً للعب دور مؤثر جداً في هجوم "سيليساو" لمونديال قطر 2022، هو رودريجو.

يُعتبر لاعب ريال مدريد الإسباني البالغ من العمر 21 عاماً المهاجم المثالي بالنسبة لأي مدرب، لأنه يؤمن له العديد من الخيارات الهجومية، بما أنه قادر على اللعب على الجهة اليمنى أو اليسرى، كصانع ألعاب أو حتى كرأس حربة "وهمي".

لكن اللاعب الذي ساهم في قيادة ريال مدريد لإحراز ثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، يواجه منافسة شرسة في تشكيلة المدرب تيتي في ظل وجود ترسانة هجومية كبيرة مكوّنة من زميله في النادي الملكي فينيسيوس جونيور، نيمار، رافينيا، أنتوني، جابرييل جيسوس وريشارليسون.

ويدرك رودريجو أنه باستثناء نيمار، لا أحد بمقدوره القول إنه ضمن مكانه في الخط الأمامي لأبطال العالم خمس مرات الذين يستهلون رحلتهم نحو التتويج الأول منذ 2002 غدا الخميس بمواجهة صعبة مع صربيا، ضمن المجموعة السابعة التي تضم سويسرا والكاميرون.

 لاعب معاصر

وتحدث ماتيوس باتشي، ابن ومساعد المدرب تيتي في الطاقم الفني للمنتخب، عن رودريجو قائلاً "رأيناه يلعب في ريال مدريد كمهاجم وهمي أو كرقم 10، على طريقة نيمار، مع القدرة على اللعب في الجهة اليسرى أو اليمنى".

ورأى أنه جوكر وورقة رابحة يؤدّي كل الوظائف بشكل ممتاز.

وشاهد العالم تنوّع مواهب وقدرات رودريجو، حين قرر المدرب الإيطالي لريال مدريد كارلو أنشيلوتي أن يعيد تموضع البرازيلي في أرض الملعب بجعله في قلب الهجوم كمساند للفرنسي كريم بنزيما، عوضاً عن الاعتماد عليه كجناح في أي من جهتي الملعب.

وأشاد أنشيلوتي بـ"اللاعب المعاصر"، قائلاً "إنه مهاجم مميز، بإمكانه اللعب في أي مركز. إنه سريع، ذكي (في التحرك) من دون الكرة وفعال في مواجهات الرجل لرجل".

وكان قرار أنشيلوتي صائبا، إذ نجح رودريجو في تسجيل 7 أهداف مع 5 تمريرات حاسمة خلال 18 مباراة خاضها مع النادي الملكي هذا الموسم.

في البرازيل، يتذكر مشجعو سانتوس، النادي الذي شهد تألق "الملك" بيليه ثم نيمار، لمحات من مواهب رودريجو.

لعب رودريجو كصانع ألعاب في فئات الشباب قبل أن ينتقل الى الجناح الأيسر في بدايته الاحترافية عام 2017.

لكن هذا المركز المفضل لنيمار في المنتخب الوطني، ما دفع بمدرب سانتوس في حينها جاير فنتورا إلى تشجيع رودريجو على العمل من أجل التأقلم في مراكز أخرى إذ ما كان يريد شق طريقه الى المنتخب البرازيلي.

وتحدث فنتورا عن هذا الأمر في مقابلة مع موقع "إي أس بي أن" عام 2019، كاشفاً "قلت له: رودريجو، إذا تم اختيارك للمنتخب البرازيلي، نيمار يلعب على اليسار. نحن سنعمل على الجهة اليمنى، في الوسط وكرقم 9 وهمي".

بعد بضعة أشهر، وقع مع ريال مدريد في صفقة بلغت 45 مليون يورو وكان خياراً صائباً للطرفين في ظل المستوى الذي يقدمه البرازيلي منذ حينها.

وخلال المعسكر التحضيري الذي خاضه رجال تيتي في منشآت نادي يوفنتوس الإيطالي في تورينو، عزّز المراقبون فرضية تواجد رودريجو (7 مباريات، هدف واحد) على أرض ملعب لوسيل الخميس بمواجهة صربيا، إن كان أساسياً أو بديلاً على حساب مهاجمين أكثر خبرة مثل إيفرتون ريبيرو (33 عاماً).

والخميس الماضي، خلال الحصة التمرينية قبل الأخيرة للبرازيل في تورينو، شغل نجم ريال مدريد مركز صانع الألعاب، على طريقة نيمار، في صفوف فريق البدلاء.

بالنسبة للاعب نفسه "أنا مرتاح في جميع المراكز الهجومية. سبق أن لعبت كرقم 10 (صانع ألعاب) في فئات الشباب. وأخيراً، ساعدني المدربون أكثر في هذا المركز. لدينا هنا رقم 10 هو نيمار، لكن بالنسبة للمستقبل، من يدري؟ سأتدرب حتى اصبح متخصصاً (في هذا المركز)".