نشر بتاريخ: 2022/12/20 ( آخر تحديث: 2022/12/20 الساعة: 12:31 )

راديو الشباب  

نعت مؤسسات رسمية وقوى فصائلية وشعبية، الشهيد الأسير ناصر أبو حميد الذي أعلن عن استشهاده فجر اليوم جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمدة من قبل سلطات الاحتلال وإدارة السجون الإسرائيلية.

وأعلن صباح الثلاثاء، عن استشهاد الأسير أبو حميد الذي رفضت قوات الاحتلال الإفراج عنه رغم تدهور صحته بشكل خطير ودخوله في غيبوبة أمس الإثنين، ووصف الأطباء حالته بالخطيرة والحرجة جداً.

وحملت الفصائل الفلسطينية والمؤسسات التي تعنى بقضايا الأسرى، وشخصيات وهيئات شعبية ووطنية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وتبعاتها.

ونعى تيار الاصلاح الديمقراطي في حركة "فتح"، الشهيد الاسير القائد ناصر أبو حميد، الذي استُشهد، يوم الثلاثاء، نتيجة لسياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

وقال التيار ، في بيان صادر عنه "بكل فخرٍ واعتزاز، وبأسمى آيات الافتخار، ينعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الشهيد الأسطورة ناصر أبو حميد، الذي ارتقى بعد رحلةٍ استثنائيةٍ من النضال والمعاناة والمواجهة التي لم تتوقف، خاضها بعزمٍ ورجولةٍ في انتفاضة الحجارة، وجريحًا كاد أن يرتقي لولا تدخل عناية السماء، ثم مطاردًا، فأسيرًا، فمحررًا، ثم عاد الكرّة قائدًا في كتائب شهداء الأقصى، ثم مطلوبًا تعرّض لأكثر من محاولة اغتيال، ثم أسيرًا مؤبدًا، ثم شهيدًا بعد أن أهملت مصلحة سجون الاحتلال علاجه إلى أن ارتقت روحه الطاهرة إلى السماء".

وأضاف التيار: "لم يكن الشهيد ناصر أبو حميد إلا أيقونة نضالية، نُسجت ملامحها في بيتٍ ينبض بالوطنية والاستعداد الدائم للتضحية، فهو شقيق الشهداء، والأسرى المحكومين بالمؤبدات، وابن الأسرة التي هدم الاحتلال منزلها خمس مرات، ومنع أمه (خنساء فلسطين) من زيارته لسنوات، وتوفي والده وهو داخل السجن، وقضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 30 عامًا، ليكتمل المشهد في لوحةٍ فلسطينيةٍ تظهر فيها كل معاني الألم والمعاناة التي سببها وجود الاحتلال الغاشم على أرضنا الطاهرة".

وتابع بالقول: "عهدًا أن نستمر على دربك يا أسد الفتح، وأن نحفظ وصاياك، وقسمًا أن نواصل نضالنا المشروع حتى التحرير".

من جانبها، طالبت حركة (حماس) بضرورة مواجهة جريمة الاحتلال بتصعيد حقيقي في سجون الاحتلال لوقف سياسة الإهمال الطبي الإجرامية.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، في تصريح وصل "راديو االشباب"، إن الشهيد ناصر أبو حميد قاتل حتى الرمق الأخير، ومثّل الشعب الفلسطيني.

وأضاف قاسم أن "سياسة الإهمال الطبي تكشف مدى إرهاب مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى، وأنها جريمة كبيرة يرتكبها الاحتلال بحق الأسير والأسرى والشعب الفلسطيني".

بدورها، نعت كتائب شهداء الأقصى الشهيد الأسير ناصر أبو حميد، مؤكدة أن "دماء الشهداء ستبقى سراجًا منيرًا للمجاهدين والمقاومين نحو درب العزة درب المقاومة، ودرب تحرير الأرض والمقدسات، وأن كتائبنا ستمضي قدماً في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين المحتلة".

ونعت حركة الجهاد الإسلامي الشهيد القائد الأسير ناصر ابو حميد من رام الله المحتلة، مؤكدة أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن اغتياله وتداعيات هذه الجريمة البشعة في ظل تصاعد عدوانه وإرهابه بحق الأسرى. 

وطالبت المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالوقوف إلى جانب أسرانا وتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه هذه الجريمة الكبيرة، والعمل الجاد والحقيقي على لجم عدوان مصلحة السجون وحماية الأسرى والأسيرات من القتل المتعمد بحقهم.

بينما قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "إن الشهيد الأسير ناصر أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي التي يمارسها العدو الصهيوني، والتي أصبحت سيفًا مُسلطًا على رقاب مئات الأسرى المرضى"، لافتة إلى أن الجريمة تستدعي رداً شعبياً ووطنياً عارماً وغاضباً، داعيةً إلى أن تشتعل الأرض لهيباً على جنود الاحتلال والمستوطنين، وأن تَتحّول نقاط التماس ومواقع الاحتلال إلى أماكن للمواجهة انتصارًا لدماء الشهيد أبو حميد، وإسنادًا للأسرى.

ونعت الجبهة الديمقراطية الأسير ناصر أبو حميد وحملت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة قتله بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد، مطالبة بالإفراج الفوري عن جثمان الشهيد ناصر ليتم تشييعه بما يليق بالشهداء.

أما حركة الأحرار فحمّلت، في تصريح وصل "راديو الشباب"، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو حميد داخل سجون الاحتلال، معتبرة انها جريمة مركبة تعكس إجرامه وساديته في التعامل مع أسرانا وقتلهم بشكل بطيئ.

وقالت "إن ️الشهيد أبو حميد ليس الأول ولن يكون الأخير في سجلات الاحتلال السوداء المكتظة بأسماء شهداء شعبنا وأسرانا وخاصة في ظِل استمرار سياسة القتل المتعمد بالإهمال الطبي الذي يمثل سيفاً مسلطاً على رقاب أسرانا".

وأكدت أن "معاناة وآلام وعذابات شعبنا وأسرانا ودماء الشهداء لن تذهب هدراً ولكنها تزيد من الفاتورة التي سيدفعها الاحتلال، فشعبنا ومقاومتنا دوماً ستبقى الوفية لبطولاتهم وتضحياتهم، وأمام ذلك ندعو أبناء شعبنا لتصعيد كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال للجم عدوانه وانتصاراً لأسرانا وللضغط على الاحتلال لإنهاء معاناتهم".

وطالبت السلطة "التي تقف عاجزة أن تخرج عن صمتها بتقديم ملفات قادة الاحتلال وملفات الأسرى المرضى والشهداء خاصة للمحاكم الجنائية لمحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا وأسرانا".

وفي السياق، نعت وزارة الأسرى بغزة الأسير الشهيد أبو حميد وقالت عن هذه الجريمة ستبقى شاهدًا على ظلمٍ وقهرٍ لم تعهده البشرية من قبل، ومؤديًا رسالته السامية في حق شعبنا بالحرية والتحرير

وأكدت أن الاحتلال مازال يتعمد ارتكاب الجريمة، ويمتهن القيم الإنسانية، ويتجاوز بكل وحشية الأعراف البشرية والقوانين الدولية من خلال استمرار ممارسة السياسة المُميتة المتمثلة بالإهمال الطبي المتعمد والقتل الممنهج على الأسرى المرضى.

من جانبها، نعت مؤسسة مهجة القدس، حمّلت "العدو الصهيوني المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد".

وطالبت المؤسسة في بيان لها، هيئة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية التدخل الفوري والجاد للوقوف على حالة الأسرى المرضى والتحقيق في طبيعة الرعاية الطبية المقدمة لهم وظروف اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت المؤسسات الدولية وخاصة الصليب الأحمر لتنظيم فحص دوري طبي للأسرى والأسيرات داخل السجون والمعتقلات؛ لتوفير العناية والرعاية الصحية والإنسانية لهم وتقديم العلاج اللازم للمرضى منهم طبقًا لاتفاقيات جنيف.

وأكدت على ضرورة ملاحقة المسئولين الصهاينة عن جرائم الإهمال الطبي المتعمد أينما وجدوا، وتقديمهم للمحكمة الجنائية الدولية لمعاقبتهم.

في السياق نعى قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، النائب محمد دحلان، إلى أبناء شعبنا وجماهير حركة فتح، الشهيد الأسير القائد البطل ناصر أبو حميد (50 عامًا)، الذي استشهد اليوم جرّاء سياسة الاهمال الطبي المتعمد "القتل الطبي".

وتقدم القيادي دحلان في تصريح مقتضب اليوم الثلاثاء، من والدة الشهيد ناصر والدة الشهداء والأسرى والجرحى المناضلة أم ناصر أبو حميد  ومن أسرته المناضلة وأخوته، بأحر العزاء والمواساة، سائلا المولى عز وجل بالرحمة والمغفرة لروح الشهيد ناصر أبو حميد.

من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إن "استشهاد الأسير أبو حميد بسبب الإهمال الطبي جريمة بشعة تعكس وجه العدو الصهيوني الوحشي وسلوكه الإجرامي تجاه الأسرى الأبطال، وهو ما يتطلب التحرك سريعًا لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادته المجرمين".

وأضافت أن جريمة استشهاد الأسير أبو حميد يجب أن تُشكّل دافعًا للجميع من أجل تصعيد المقاومة وإشعال الأرض ثورة وبراكين غضب تحت أقدام المحتلين المجرمين نصرة للأسرى في سجون العدو المجرم.

ودعت إلى هبة شعبية وثورية من أجل إسناد ودعم الأسرى والتصدي لسياسات الإعدام البطيء التي يمارسها العدو ومصلحة سجونه النازية بحق عشرات الأسرى المرضى.

بدورها، قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إنها تتابع بقلق واستنكار شديدين نبأ استشهاد الأسير أبو حميد (50 عامًا)، جرّاء رفض الاحتلال كل طلبات الإفراج عنه، واستمراره في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحق "أبو حميد"، وحق الأسرى الفلسطينيين.

وطالبت الهيئة المجتمع الدولي بإدانة جريمة قتل أبو حميد عبر الإهمال الطبي المتعمد، وفتح تحقيق دولي من قبل لجنة تقصي الحقائق الدولية في ملابسات الوفاة، والإعلان عن نتائجها، ومحاسبة مقترفيها.

ودعت إلى إلزام سلطات الاحتلال بتحمل مسؤولياتها القانونية تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وطالبت القيادة الفلسطينية بتدويل ملف الأسرى والمعتقلين، وإحالة ملف الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وحثها على فتح تحقيق فوري وجاد في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها داخل السجون، وفي مقدمتها الإهمال الطبي المتعمد.