نشر بتاريخ: 2023/01/22 ( آخر تحديث: 2023/01/22 الساعة: 00:06 )

راديو الشباب - وكالات

لا يمكننا أبدا، أن ننسى، ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، حينما أعدمت نجماً قادماً بقوة، برصاصٍ غادرٍ جبان، وحوّلته من لاعب ينتظر انضمامه للمنتخب الوطني، إلى جثةِ شهيدٍ تتوارى تحت الثرى، وسط حسرة لن تستطيع ذاكرتنا القصيرة أو الطويلة محوها، غادرنا "أحمد عاطف دراغمة" جسداً، ولم يغادر قائمة الهدّافين.

بعد انقضاءِ 13 جولة على دوري المحترفين الفلسطيني، والغياب القسري "لأحمد عاطف دراغمة" عن المشهد الكلي، إلا أنه ما زال ثالث هدّافي مسابقة الأضواء، بعد: "حمادة مراعبة 13 هدفا، زيد القنبر وعلي عدوي 8 أهداف، ويشترك دراغمة مع رامي مسالمة بستة أهدافٍ لكل منهما".

"أحمد دراغمة" توارى تحت الثرى وبقي هدّافاً، بل سيكون على الدوامِ حاضراً في كل احتفالٍ لزملائه بالتسجيل، سيظل اسمه مرفوعاً في كلّ المناسبات، وستخلّد ذكراه إلى الأبد، بينما سيفنى القاتل، ومن شاهد وصمت، ليؤكد بأن القوانين كلّها تضرب بعرضِ الحائط، ولا يؤخذ بها، حينما يتعلّق الأمر "بإسرائيل".

ثقافي طولكرم، وقف على قدميْه بثباتٍ كبير، وأكد في الجولتيْن الماضيتيْن من دوري المحترفين، بأنه سيظل صامداً بعد "أحمد"، وسيكون دائما شوكةً في حلقِ الاحتلال، ومسيرة العطاء لن تتوقف على الإطلاق، فكرة القدم بالنسبةِ لنا كفلسطينيين، تتعدى مجرّد لعبة، إنها مقارعة لعدوٍ قاتل، لا يريدنا حتّى أن نتنفس.

صفحات رياضية كثيرة على "فيسبوك"، تعطي اسم الشهيد "أحمد عاطف دراغمة"، اسما لدوري المحترفين بنسخته الجارية، لأنه الحدث الأبرز بلا منازع، وتؤكد بأن شعبنا لن ينساه إلى الأبد، وسنرفع اسمه، وصوره، ونقلب في صفحاته كل يوم.