نشر بتاريخ: 2023/03/18 ( آخر تحديث: 2023/03/18 الساعة: 20:42 )

راديو الشباب  

قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إن لقاء شرم الشيخ لن يتضمن أي جديد للقضية الفلسطينية وهو مخصص فقط لضمان الأمن والأمان للمستوطنين والاحتلال في الضفة المحتلة.

وأضاف دلياني خلال حديث إذاعي لراديو الشباب مساء السبت، إن من يستمع لتصريحات وزراء حكومة الاحتلال يعرف جيداً أنهم لا يريدون أي مسار سياسي يُوجد حل أو يُحرز أي تقدم سياسي للفلسطينيين".

وأكمل  ان السلطة الفلسطينية  ارتكبت سلسلة من الأخطاء الاستراتيجية التي  أوقعتها في هذا الفخ دون القدرة على الخروج منه، وتحديداً المربع الأمني، الذي سينهي المستقبل السياسي للكثير من قادة السلطة حال تم إلغائه".

ولفت دلياني إلى أن التجربة تؤكد أكثر  في كل مرة يجري فيها لقاء مع الاحتلال  بأنه لا يحدث أي تقدم وإنما ما يحدث هو العكس، نشاهد ازدياد في عمليات الاغتيال الميدانية وزيادة الاستيطان وزيادة انتهاكات واعتداءات الاحتلال على المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وبالتالي إن الحقائق هي التي تقول ما الذي سيحصل ولو شاهدنا مثلاً ما جرى بعد قمة العقبة من عملية اغتيال وغيرها من اعتداءات المستوطنين على بلدة حوارة ، واللقاء الثاني عندما زار السفير العمادي والتقى بالحاكم العسكري للضفة الغربية المحتلة، وفي أقل من 24 ساعة اقتحمت قوات الاحتلال نابلس وارتكبت مجزرة فيها".

وأكمل دلياني "هذا يؤكد ان كل هذه اللقاءات هي غطاء سياسي يستخدمه الاحتلال لتنفيذ أجنداته ومارسة سياساته العنصرية وقتل أكبر عدد من أبناء شعبنا دون حسيب ولا رقيب، ومعظم اللقاءات تكون بتنظير من السلطة الفلسطينية وتنسيق معهم، فحين يقتحم الاحتلال منطقة بالضفة نشاهد اختفاء كل أبناء الأجهزة الأمنية كما حصل في نابلس وقبلها في أريحا".

وتابع: السلطة الفلسطينية لا تمتلك أي رؤية واضحة نحن بعيدون كثيراً عن قيام السلطة بمسؤولستها الوطنية والأخلاقية بحماية أبناء شعبنا من الاحتلال وقطعان المستوطنين مشيراً إلى أن أبناء الأجهزة الأمنية معظمهم من الوطنيين وأبناء الزنازين والأسر والمشكلة ليس بهم، وإنما في رأس الهرم وهو محمود عباس الذي أقصى كل القيادات القوية والتي لها امتددادات على الأرض، وأبقى على الضعفاء والأدوات التي تنفذ سياساته وأجنداته وصولاًلهذا الانبطاح والرضوخ للاحتلال من خلال اللقاءات الأمنية".