نشر بتاريخ: 2023/03/21 ( آخر تحديث: 2023/03/21 الساعة: 17:45 )

راديو الشباب  

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إنه "إذا كان هنالك تصعيد في شهر رمضان سيقوم الأردن بما يلزم ليس فقط لحماية مواقفه وثوابته، ولكن أيضا لإسناد الشعب الفلسطيني".

وجدد الصفدي إدانة الأردن للتصريحات العنصرية التحريضية الاستفزازية التي أطلقها وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية على منبر يحمل خريطة مزعومة لإسرائيل تضم الأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرها تمثل فكرا إقصائيا عنصريا متطرفا.

وقال في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء إن تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش العنصرية لن تنال من الأردن ولا من حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية في وطنه ودولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة.

وطالب الحكومة الإسرائيلية الإعلان بشكل واضح أن حديث وزير المالية لا يمثلها، مشيرا إلى أن الأردن أصدر بيانات إدانة واضحة لهذه التصرفات وأكد رفضه واستنكاره لها.

وبين أن الأردن ومن خلال اتصالاته مع المجتمع الدولي أبرز خطورة مثل هذا الفكر الإقصائي العنصري التحريضي وانعكاساته ليس فقط على العملية السلمية، بل وعلى ما يرسله من رسالة على خطورة هذا الفكر العنصري المتطرف.

وقال "لا يهزنا كلام شخص عنصري متطرف، ويعرف العالم كله عنصريته وتطرفه وفكره الإقصائي التحريضي، وهذا الشخص هو نفسه الذي كان قد دعا سابقا إلى مسح حوارة عن الخريطة"، مؤكدا استمرار الأردن في اتخاذ الخطوات التي تلزم وتعبر عن موقفه الرافض لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرفة، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حال تصاعد الاستفزازات وإيصال الموقف الأردني بشكل واضح.

وأشار إلى وصول اتصالات عديدة من مسؤولين إسرائيليين أكدوا فيها أن "إسرائيل" ملتزمة باتفاقية السلام مع المملكة الأردنية الهاشمية، وأن تل أبيب تحترم بالمطلق وبالكامل حدود المملكة الأردنية الهاشمية وسلامتها وتثمن وتقدر الدور الأردني.

وقال "إذا كان هنالك تصعيد في شهر رمضان سيقوم الأردن بما يلزم ليس فقط لحماية مواقفه وثوابته، ولكن أيضا لإسناد الشعب الفلسطيني".

وأستعرض الجهود الأردنية لوقف الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللتصدي للفكر العنصري المتطرف الذي بدأ يظهر من خلال تصريحات وتصرفات مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية.

وأشار إلى أن اجتماع العقبة كان المدخل السياسي والمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاما لإيجاد حوار سياسي أمني فلسطيني إسرائيلي وتحت مظلة إقليمية ودولية نتج عنها التزامات أعلنتها إسرائيل وكررتها في اجتماع شرم الشيخ، مضيفا هذا جهد وخطوة بدأت وانطلقت على خلفية سنوات من غياب أي تواصل، وعندما يحضر الأردن تحضر فلسطين وعندما يتحدث الأردن تحضر المواقف الأردنية الثابتة الراسخة التي لا تتغير بأن الاحتلال هو أساس الشر.

وأكد أن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار، إلا إذا انتهى الاحتلال وحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه كاملة، وهذا هو الموقف بكليته، لكن في التفاصيل نعمل بشكل مكثف من أجل وقف الإجراءات التي تكرس الاحتلال وتحول دون حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على الحرية والدولة والسيادة على ترابه الوطني.

وبين أن الأردن على اشتباك يومي ومباشر من أجل وقف أي إجراءات تمثل أي انتهاك للمقدسات والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.