نشر بتاريخ: 2023/03/28 ( آخر تحديث: 2023/03/28 الساعة: 10:17 )

راديو الشباب  

من الجيد أن تبدأ الحامل وجبة إفطارها؛ بالفواكه المجففة،  وذلك نظراً لما تحويه الفواكه المجففة من فيتامينات وبروتينات وألياف غذائية، وأنها تعد البديل الصحي الأمثل للحلويات في رمضان.. كما تمثل النموذج الأفضل للوجبات الخفيفة الغنية بالسعرات الحرارية. عن أهمية تناول الحامل للفواكه المجففة والنتائج السلبية نتيجة للإفراط فيها.. يدور التقرير التالي. اللقاء مع خبير التغذية العلاجية الدكتور محمد السباعي؛ للشرح والتوضيح.

حقائق تعرفي إليها

الفواكه المجففة تزوّد الجسم بالسكر الطبيعي

يساعد تناول الفواكه المجففة في شهر رمضان على تزويد جسم الحامل بالسكر الطبيعي الذي يحوّل إلى طاقة، إضافة إلى أنه يقوم بتعويض السوائل التي تخسرها الحامل خلال ساعات الصوم الطويلة.

الفواكه المجففة ما هي إلا فواكه طبيعية، تعرضت لعمليات التجفيف، ومن خلالها تم التخلص من المحتوى المائي الموجود بداخلها، مما أدّى إلى انكماشها خلال هذه العملية؛ لتصبح صغيرة ومليئة بالطاقة.

يوجد العديد من الأنواع المختلفة للفواكه المجففة، ومن أكثر الأنواع شيوعاً، خاصة خلال شهر رمضان، هي: الزبيب والتمر والخوخ والتين والمشمش.. وما يميزها عن الفواكه الطازجة؛ أنه يمكن حفظها لفترات زمنية طويلة.

بل يمكن التنقل بها لمسافات طويلة دون حاجة إلى حفظها في الثّلاجة.. كما أنها تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة والبسيطة، والألياف والفيتامينات ومضادات الأكسدة، وتزود الجسم بالعناصر الغذائية خلال ساعات الصيام.

الفواكه المجففة تُسهم أيضاً في تحسين المزاج وتعزيز صحة الجلد، وتحسين عملية الهضم، والأهم من ذلك فهي تساعد الحامل على التقليل من معاناة القلق والاكتئاب اللذيْن تتعرض لهما بسبب الحمل والصيام.

يُسهم في تحسين النظر؛ لغناه بفيتامينيْ "A" و"E" اللذيْن يقويان جهاز المناعة، كما أنه غني بمضادات الأكسدة، ويحسّن من عملية الجهاز الهضمي، ما يقلل فرص الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى أنه يغذي البشرة، ويحافظ على صحة العظام.

التمر.. هو مصدر عالٍ للحديد وغني بالسكر، ويعالج مشكلة الإمساك؛ كونه غنياً بالألياف، كما يعالج الدوار والصداع، ويؤمّن توازن الجسم، ويمدّ الجسم بحيوية وطاقة ويجدد نشاطه.

الزبيب.. يساعد على عملية الهضم؛ لاحتوائه على الألياف، ويعزز وظيفة الأعصاب؛ لغناه بالفيتامينات والكالسيوم والفسفور، ويقوي العظام؛ لأنه يتضمن فيتامين "ب" والبوتاسيوم.

التين.. يقي من الإمساك؛ لغناه بالألياف، ويُحافظ على نسبة السُكّر في الدم؛ لاحتوائه على البوتاسيوم، كما يخفض نسبة الكولسترول في الدم؛ لغناه أيضاً بالألياف.

الخوخ.. يحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة للصحة، ويساعد على المساهمة في علاج الإمساك والوقاية من الإصابة به، ويعود ذلك إلى احتوائه على مستويات عالية من الألياف الغذائية.. كما يحتوي على نوع من السكر يعمل كملين طبيعي.

كما يوجد بالخوخ المجفف مركبات تعمل كمضادات للأكسدة، وكذلك فيتامين"ك".. ومركبات أخرى تعمل كمضادات أكسدة، والتي تساعد بدورها على حماية العظام من فقدان كثافتها.. وتناوله يساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.

مع كل هذه الفوائد، ينصح الأطباء وخبراء التغذية بعدم الإفراط في تناول الفواكه المجففة، بل تناولها بشكل معتدل، في شكل حبتين أو 3 على الأكثر من كل صنف، وكذلك ملعقة كبيرة من الزبيب.

ورغم أن الفواكه المجففة تعد بديلاً صحياً للأطعمة السكرية والحلويات التي نتناولها في رمضان، ولكن ينصح بضرورة عدم الإفراط في تناولها؛ لأن ذلك قد ينعكس سلبياً على صحة الحامل، خصوصاً في شهر رمضان.

زيادة الوزن.. يمكن أن يؤدي الاستهلاك المفرط للفواكه المجففة إلى زيادة الوزن بشكل أسرع؛ لأن الفواكه المجففة لها قيمة عالية من السعرات الحرارية؛ تُسهم في زيادة الوزن.

تحتوي الفواكه المجففة بشكل طبيعي على الفركتوز، وهو أمر صحي، ولكن الكثير من الفواكه المجففة مغطاة بسكر إضافي، مما يجعلها غير صحية للغاية، وبصرف النظر عن زيادة الوزن، فإن هذا السكر يسبب أيضاً تسوس الأسنان.
رفع مستويات السكر.. يأتي الكثير من الفواكه المجففة مغلفة بالسكر، لذا فلديها مؤشر نسبة السكر في الدم المرتفع، مما يؤدي إلى ارتفاع فوري في مستويات السكر في الدم، ومن بين جميع الفواكه المجففة، يُعتقد أن الزبيب يحتوي على أعلى مؤشر نسبة السكر في الدم، بينما يحتوي البرقوق على أقل مؤشر.

أزمة الربو.. علمياً.. ثاني أكسيد الكبريت يستخدم كمادة حافظة في حفظ الفواكه المجففة، ويستخدم أيضاً على نطاق واسع كعامل تبييض ومطهر، ووفقاً للتقارير؛ فإن ثاني أكسيد الكبريت لن يسبب أي ضرر إذا تم استهلاكه بكمية صغيرة جداً.
ولكن كلما تجاوزت استهلاكه؛ فمن المحتمل جداً أن يسبب الحساسية، ويؤدي إلى الربو، لذا يجب على الأشخاص المصابين بالربو تجنب الإفراط في استهلاك الفواكه المجففة.
كما أن تناول الفواكه المجففة بكثرة يتسبب في الإصابة بالإمساك، والانتفاخ، وتشنجات المعدة، فضلاً عن الغازات.. ويمكن لمحبي الفواكه المجففة تقسيمها إلى حصتين تتناسب مع النظام الغذائي؛ حتى لا تتسبب في الإصابة باضطرابات في الجهاز الهضمي.