نشر بتاريخ: 2023/05/18 ( آخر تحديث: 2023/05/18 الساعة: 11:08 )
إياد كريرة

راديو الشباب

75 عاماً على أكبر مأساة إنسانية في العالم حيث قامت الـعـصـابـات الـصهـيونية بتشريد عدد كبير من الشعب الفلسطيني خارج دياره عام 1948 وطرد ما يزيد على 800 ألف فلسطيني وإرتكاب عشرات المجازر حيث استشهد أكثر من 15 ألف فلسطيني بالإضافة لأعمال النهب والتخريب والهدم حيث دمرت العصابات الضهيونية أكثر من 500 قرية تدميراً كاملاً، وعدد كبير من القرى التي هُجر غالبية سكانها.
وعملت تلك العصابات الــصهــ ـيونية على تدمير المدن الفلسطينية الرئيسية وتحويلها إلى مدن يهودية، كما طردت معظم القبائل البدوية التي كانت تعيش بالنقب في محاولة لتدمير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء الجغرافية العربية وتبديلها بأسماء عبرية لطمس التاريخ الفلسطيني.


يعيش أكثر من 7 ملايين لاجئ وهم بعيدين على أرضهم الأم وعن منازلهم وأرضهم الفلسطينية والعيش بسلام كسائر دول العالم، حيث يعيش نسبة 28٪ من اللاجئين في مخيمات تتبع رسمياً لوكالة "الأونـروا"، التي أنشأتها الأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949، وهي الشاهد الحي على اللاجئيين.
ويتوزع اللاجئيين في 58 مخيماً بين الأردن ولبنان وسوريا بالإضافة لقطاع غزة والضفة الغربية، أما بقية اللاجئين يتوزعون في جميع الدول العربية بمجموع 6.4 مليون لاجئ و 760 ألف لاجئ فلسطيني في الدول الأجنبية.



أن قضية اللاجئين أهم القضايا الفلسطينية. وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين وبعد 75 عاماً لن يستطيع أحد أن يُلغيه أو ينتزعة لأنه حق قانوني وسياسي، كفلهُ المجتمع الدولي الذي أصبح اليوم مشاهداً صامتاً على ما يقوم به الاحتلال من إنتهاك للأماكن المقدسة وإستباحة مدن ومخيمات الضفة والقدس وقتل وإعتقالات يومية بالإضافة لتشريد وهدم وإغتصاب الأراضي بشكل يومي، وبالأمس
جرائم ومجازر عدة بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.


منذ وعد بلفور إلى الثورة الفلسطينية الكبرى مروراً بنكبة 1948 ونكسة 1967 وحتى الأن، لا يمر يوم على الإحتلال دون إرتكابة مجزرة أو قتل أطفال ونساء وأبرياء بدم بارد في مشاهد يرأها المجتمع الدولي ويعجز عن إدانة هذا الكيان المحتل بل ويعجز أيضا على إلزامة بتطبيق القرارات والمواثيق الدولية التي أقرت لصالح الفلسطينيين.


رغم الظروف الإقتصادية المأساوية التي يعاني منها اللاجئ الفلسطيني في المخيمات، لكنه يؤكد يومياً وبكل الوسائل المتاحة أن قضية اللجوء مرحلة مؤقتة ستنتهي بالعودة الى أرضنا الفلسطينية وإنهاء المعاناة، والتمسك بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا" الشاهد الحي على النكبة والجرح النازف.


مضى 75 عام على النكبة وبقيت المخيمات الفلسطينية مخزون ثوري ووطني فلسطيني ويسعى الكثيرون لإخمادهم وتذويب قضيتهم وحرف إنظارهم عن حق العودة وإغراقهم في صعوبات الحياة.

ويبقى اللاجئ الفلسطيني متمسك بأرضه الفلسطينية التي هُجر منها قسراً، ومستمر في المقاومة والصمود حتى إنهاء النكبة.