في اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني.. الاحتلال يواصل جرائمه بحق الصحفيين

راديو الشباب - خاص - نور عليان
"27" عاما، تمر اليوم الثلاثاء، على إقرار اليوم العالمي للتضامن مع الصحفي الفلسطيني، منذ أن أقره الاتحاد الدولي للصحفيين في السادس والعشرين من أيلول عام 1996م؛ إثر أحداث "هبة النفق"، حين انطلق أبناء شعبنا الفلسطيني في مسيرات غاضبة، لمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي من افتتاح نفق أسفل المسجد الأقصى المبارك.
ونستذكر العام الماضي في المنتصف الأول من العام الجاري 2022، استشهاد الصحفيتين شيرين أبو عاقلة، وغفران وراسنة، الذي أطلق عليهما جيش الاحتلال نيران أسلحته دون أن يأبه لعمليهما، كما يقبع في سجون الاحتلال 20 صحفياً، من بينهم الصحفية بشرى الطويل من مدينة البيرة، وطالبة الاعلام دينا جرادات من مدينة جنين.
وفي أحدث التقارير الصادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين: "تسجيل 479 انتهاكًا وجريمة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين الفلسطينيين، في النصف الأول من العام الجاري 2022".
وأوضح التقرير أفظع الانتهاكات بحق الصحفيين خلال العام الماضي، حينما اغتال الاحتلال الزميلة الصحفية أبو عاقلة، ما فضح الاحتلال على مرأى من العالم وكشف وحشيته في التعامل مع الفلسطينيين بكل فئاتهم.
وفي الإحصائيات التي رصدها التقرير، أكدت أن الانتهاكات تنوعت ما بين الاحتجاز والمنع من التغطية والتي كان لها النصيب الأكبر من حيث عدد الحالات التي سجلت بواقع 175 حالة، والقتل المتعمد والاعتقال والاستهداف بالرصاص، حيث اخترقت 35 رصاصة أجساد الصحفيين، إضافة إلى المنع من السفر والعرض على المحاكم والاستدعاءات والاعتداء بالضرب وغيرها من الانتهاكات التي تهدف إلى منع الصحفيين من ممارسة عملهم.
كما أظهرت الإحصائيات ارتفاع حالات الاعتداءات من قبل المستوطنين على الصحفيين الفلسطينيين بشكل ملفت وبحماية من جيش الاحتلال، وبأن الاحتلال لم يفرّق بين الصحفيين والصحفيات في ممارسة العنف بحقهم، حيث مثلت نسبة الصحفيات المتعرضات للانتهاكات 14% كما أن حالات القتل استهدفت صحفيتين بشكل متعمد هما: شيرين أبو عاقلة وغفران وراسنة.
وقد تصدرت مدينة القدس الحصة الأكبر في عدد الانتهاكات بحق الصحفيين، بواقع 131 انتهاكا، أي بنسبة 30% من مجموع انتهاكات الاحتلال، تليها محافظة الخليل، ثم محافظة نابلس.