نشر بتاريخ: 2023/11/03 ( آخر تحديث: 2023/11/03 الساعة: 21:10 )

راديو الشباب  

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن معركة طوفان الأقصى "فلسطينية 100%، ولكنها أصبحت ممتدة في أكثر من جبهة وأكثر من ساحة".

وشدد على أن عملية طوفان الأقصى كان لا بد منها لإعادة طرح القضية الفلسطينية كقضية أولى في العالم، مضيفا أن "عملية طوفان الأقصى كان قرارها وتنفيذها فلسطينيًا مئة في المئة".

واعتبر أن "السرية المطلقة هي التي ضمنت نجاح عملية 7 أكتوبر الباهرة من خلال عامل المفاجأة"، لكنه أكد "إخفاء عملية طوفان الأقصى لا تأثير له مطلقا على أي من جبهات المقاومة الأخرى".

وقد أشاد نصر الله بالكفاءة القتالية لحركة حماس قائلا إن أداءها "ثبّت وأكد الهوية الفلسطينية المطلقة لعملية طوفان الأقصى".

ونوه نصر الله في كلمة له اليوم الجمعة، إلى أن "حزب الله انخرط في معركة طوفان الأقصى من البداية ومستمر في خوضها".

وشدد على أن "المعركة ضد إسرائيل كاملة الشرعية. لو أردنا أن نبحث عن معركة كاملة الشرعية فلا معركة مثل القتال ضد الصهاينة".

وأردف: "نحن دخلنا المعركة منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين أول الماضي. وما يجري على الجبهة اللبنانية غير مسبوق في تاريخ الكيان الإسرائيلي. ولن يتم الاكتفاء بما يجري على الحدود الإسرائيلية على كل حال".

ولفت أمين عام حزب الله النظر إلى أن "عمليات حزب الله أجبرت العدو على أن يبقي قواته عند الحدود وحشد المزيد منها، مما يخفف الضغط عن غزة".

وأكمل: العمليات على الحدود أوجدت حالة من القلق والترقب والخوف لدى قيادة العدو وحتى لدى واشنطن، وأجبرت عشرات من الإسرائيليين على النزوح وتم إخلاء 43 مستوطنة في شمال فلسطين المحتلة بسبب عملياتنا".

وأوضح: "نحو ثلث القوات اللوجستية لجيش الاحتلال موجهة حاليًا إلى الحدود اللبنانية، وهي كلها من قوات النخبة، وعمليات حزب الله تبعث برسالة للاحتلال مفادها أنه سيرتكب أكبر حماقة في تاريخ وجوده إذا اعتدى على لبنان".

ونوه إلى أن المعركة "لم تصل مرحلة الانتصار بالضربة القاضية لكننا ننتصر بالنقاط". متابعًا: "جبهتنا هي جبهة تضامن مع غزة وتتطور وتتحرك تبعا للتطورات هناك؛ كل الاحتمالات في جبهتنا اللبنانية مفتوحة".

وأكد أن حزب الله "لا تخفيه الأساطيل الأميركية لأنه أعد لها العدة، وصلتنا رسائل بأن أميركا ستقصف إذا واصلنا عملياتنا في الجنوب".

واستطرد: "حزب الله مستمر في الحرب. وكل الخيارات مطروحة ويمكن أن نذهب إليها في أي وقت من الأوقات".

وحمّل حسن نصر الله، الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية ما يحدث في غزة من جرائم وعدوان. مشددًا: "من يريد منع توسع الجبهات في المنطقة فعليه وقف العدوان على القطاع".

وقد أشاد نصر الله بـ "السواعد العراقية واليمنية التي شاركت في هذه المعركة. وقال إن القواعد الأميركية في العراق وسوريا تتعرض لهجمات المقاومة "وهذا قرار حكيم وشجاع".

وقال إن المقاومة الإسلامية في العراق بدأت تتحمل مسؤوليتها وأعلنت أنها قد تدخل مرحلة جديدة، و"ستصل الصواريخ والمسيرات اليمنية إلى إيلات والقواعد العسكرية الإسرائيلية".

واعتبر أن ما يجري في غزة ليس حربا كبقية الحروب السابقة بل "معركة فاصلة حاسمة تاريخية" وقال إن "انتصار غزة انتصار لكل الدول العربية" مطالبا إياها بعمل كل ما في وسعها لوقف العدوان الإسرائيلي "بما في ذلك قطع النفط والغاز عن الدول الغربية".

وحول تداعيات معركة طوفان الأقصى، قال نصر الله "كانت لها نتائج استراتيجية ستترك آثارها على حاضر ومستقبل هذا الكيان.. أحدثت زلزالا أمنيا وعسكريا ونفسيا ومعنويا في الكيان الإسرائيلي".

وهوّن نصر الله من القيمة المستقبلية للعدوان الإسرائيلي على غزة، قائلا "حكومة العدو لن تستطيع أن تغير من تداعيات معركة طوفان الأقصى على مستقبل إسرائيل. طوفان الأقصى كشف الوهن والضعف والهزال في الكيان وأن إسرائيل أوهن من بيت العنكبوت".

واعتبر أن السرعة الأميركية في احتضان إسرائيل ودعمها وإسنادها كشفت وهن وفشل هذا الكيان، وقال "بات الإسرائيليون يؤمنون أكثر من غيرهم بأن دولتهم أوهن من بيت العنكبوت".

ودلل على هذا الطرح بالقول "حكومة العدو احتاجت منذ اليوم الأول للمعركة إلى البحرين المتوسط والأحمر للدعم العسكري".

في شأن آخر، قال نصر الله إن إسرائيل قتلت مدنييها وألصقت التهمة بحماس، وأضاف "سيكتشف العالم أن أغلب من يقولون إنهم مدنيون قتلتهم حماس قتلوا بسلاح الجيش الإسرائيلي".

وجاء في كلمة أمين حزب الله "عندما ذهبت قوات الاحتلال لاستعادة المستوطنات ارتكبت المذابح بحق المستوطنين".

وقد تهكم نصر الله على إعلان "إسرائيل" أن هدفها من حرب غزة القضاء على حماس، وقال "من أهم أخطاء حكومة العدو طرح أهداف عالية لا يمكنها تحقيقها مثل القضاء على حماس" معتبرا أن ما يجري في غزة يكشف "غباء وحمق وعجز العدو" الإسرائيلي.

وذكر أن "إسرائيل أعلنت عام 2006 أن هدفها هو القضاء على حزب الله وهو ما لم يتحقق". وشدد على أن "إسرائيل لم تستطع تقديم إنجاز عسكري واحد بعد شهر من المعركة في غزة".

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن "جيش العدو" لم يتقن سوى التردد والخوف والضعف وارتكاب المجازر طوال 75 عاما.