مسيرات غاضبة رفضا لـتأجيل الانتخابات في كافة محافظات القطاع
نشر بتاريخ: 2021/04/29 ( آخر تحديث: 2024/04/18 الساعة: 20:32 )

 

خرجت مظاهرات حاشدة شارك فيها الألاف من المواطنين، وذلك رفضاً لقرار تأجيل الانتخابات التشريعية، وللتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في ممارسة الانتخابات، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد الدعاية الانتخابية غداً الجمعة.

وانطلقت المسيرات الجماهيرية في محافظات قطاع غزة، بدعوة من تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في مسيرات  وجابت الجماهير شوارع المحافظات وصولا إلى مقرات لجنة الانتخابات المركزية، وذلك رفضاً للتلويجح بتأجيل الانتخابات واعتبار ذلك تغولا على قرارات الشعب الفلسطيني وارادته الحرة، من أجل اعادة بناء النظام السياسي  الفلسطيني.

واعتبر توفيق أبو خوصة القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي أن لا شرعية لأحد دون انتخابات، فالشرعية الحقيقية هي شرعية الجماهير وإرادتها ونحتكم إليها جميعاً، مشدداً على الرفض التام للمساس بالانتخابات سواء بالتأجيل أو الإلغاء.

وصرح أبو خوصة: "إن اتخاذ القدس كذريعة واهية من قبل أبو مازن لتأجيل الانتخابات هو هروب من المواجهة المشروعة لشعبنا الفلسطيني لفرض سيادته في القدس" مؤكداً على ضرورة فرض الإرادة الشعبية في القدس وعدم الإذعان لأوامر الاحتلال.

وأضاف: "لا نقبل بالانتخابات دون القدس، ونحن مؤمنون بقدرتنا في فرض إرادتنا على الاحتلال وممارسة العملية الانتخابية في القدس دعايةً وانتخاب رغماً عنه، ونستطيع أن نستغل الانتخابات في محاسبة الاحتلال وإحراجه أمام المجتمع الدولي إذا ما قرر التدخل وتعطيل سير الانتخابات في القدس أو الضفة وغزة".

بينما قال القيادي ابراهيم الطهراوي مرشح قائمة المستقبل، نأمل أن ياخد بيان المجتمعون الليلة خلق حالة من التحدي مع سلطات الاحتلال،  وفرض هذه الانتخابات في القدس المحتلة، كأمر واقع على الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع قمنا بهذه الوقفة أمام مقر لجنة الانتخابات في دير البلح تعبيرا عن رفضنا لما يشاع حول قرار احتمالية تأجيل الانتخابات،  وهناك عدة فعاليات مستقبلية حال أعلن رسميا عن قرار التأجيل،  وهذه الوقفات قد ترتقي للاعتصام الدائم في الميادين العامة حتي تحقيق آمال وتطلعات شعبنا في إجراء الانتخابات.

وأوضح يجب أن نخلق حالة من التحدي داخل المدينة المقدسة ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، ونرفض رفضا قاطعا تأجيل هذه الانتخابات لأنها استحقاق وطني.

وأما القيادي صلاح العويصي  والمرشح عن قائمة المستقبل  في المسيرة الحاشدة التي انطلقت في محافظة رفح  اكد رفض تيار الإصلاح الديمقراطي في فتح لتأجيل الإنتخابات. 

 وشدد على أن الجميع يقف ضد مصادرة حق الشعب بالانتخاب، مطالباً ضرورة اجراءها  فى موعدها  مشيرا إلى أن  قرار الغاءها  أو تاجيلها سيكون تأييد للوضع الكارثى على الساحة الفلسطينية ونكسة للقضية الفلسطينية .

من جهته قال عبد الحكيم عوض القيادي بتيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح إن تأجيل الانتخابات بمثابة نكبة فلسطينية جديدة وكبيرة سيكون لها اثار وخيمة وعواقب سوداء على الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الرئيس اهتم بالمكيدة السياسية للقوائم والمنافسين له أكثر مما فكر بتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني في الانتخابات سواء في القدس أو غيرها، وذلك يأتي من باب خوفه على منصبه وتجديد الرئاسة.

فهذه الانتخابات بمثابة الضوء في نهاية النفق من أجل توحيد الشعب الفلسطيني وانهاء الانقسام، 

وأوضح عوض، خلال مشاركته في المسيرة الرافضة لقرار تأجيل الانتخابات التي دعا لها تيار الإصلاح الديمقراطي في مدينة غزة اليوم، بأن هذه الجموع التي شاركت في هذه المسيرة هي جزء من حراك شعبي فلسطيني ستنضم له معظم أطياف العمل الفلسطيني المؤيدين والمؤازرين للقوائم الانتخابية وكل مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الانسان، التي تريد انجاز وتحقيق هذه الانتخابات.

وأضاف عوض، بأن هذه الانتخابات ينبغي أن تُجرى وفقاً للجداول الزمنية التي أعلنتها لجنة الانتخابات الفلسطينية، ولا يمكن القبول بخدعة الانتخابات في القدس، التي لا يمكن أن تنطلي على الجمهور الفلسطيني، وعلينا أن نحارب فساد النظام السياسي الفلسطيني، فهناك مجموعة متخوفة من نتائج الانتخابات.

وأكد عوض، أن هذه الجماهير أتت لتفضح هذه الخديعة وأن كل الشعب الفلسطيني كله يعتبر أن القدس خط أحمر وأنه يؤكد أن انتزاع الحق في التصويت من الاحتلال في القدس هو واجب وطني.

وتسائل عوض، ماذا فعلت القيادة الفلسطينية من اجل اتاحة الفرصة لهم بالتصويت ولم تستمع لتلك الإرادة التي انتصرت في هبه باب العمود.

ألا يستطيع هؤلاء الشباب الذين قارعوا الاحتلال أن يتمكنوا من التصويت في القدس، وهذه الخدعة التي تتبناها السلطة الفلسطينية والرئيس عباس لن تمر على الشعب الفلسطيني.

وطالب عوض، لجنة الانتخابات الفلسطينية ان تتدخل من أجل اجراء الانتخابات في القدس وهذه صلاحيات لجنة الانتخابات وليست من صلاحيات الرئيس عباس.

نيروز قرموط الناطقة باسم قائمة المستقبل للانتخابات التشريعية

من جهتها قالت نيروز قرموط الناطقة باسم قائمة المستقبل للانتخابات التشريعية، حن نقف ضد قرار تأجيل الانتخابات، وندعم قرارات القوائم التي اجتمعت خلال الأيام الماضية وعبرت عن رفضها لأي قرار قد يُتخذ من أجل تأجيل الانتخابات.

بينما قالت نيروز  قرموط الناطقة باسم قائمة المستقبل أن عدم اشراك القوائم الانتخابية الحزبية والشبابية والمستقلة، التي تخطت الطعون ومحكمة الانتخابات، وأصبحت جاهزة للدعاية الانتخابية في اتخاذ القرار، هو اجراء تعسفي من القيادة الفلسطينية.

وأوضحت قرموط خلال مشاركتها مسيرة جماهيرية وسط مدينة غزة رافضة لقرار تأجيل الانتخابات أن قائمة المستقبل مع اجراء الانتخابات في كافة مناحي الوطن بما فيها مدينة القدس.

ورفضت قرموط قرار التأجيل لأنه يعمق الانقسام الفلسطيني من جديد، ويضرب الوحدة الوطنية الفلسطينية في مقتل ويساهم في تغول سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الحقوق الفلسطينية التي نصت عليها المواثيق الدولية ومنها اجراء الانتخابات في مدينة القدس.

وأما الدكتور أشرف دحلان، مفوض قائمة المستقبل قال  أنه يتوجب على لجنة الانتخابات المركزية أن تقوم بالإعلان عن جدولة باقي إجراءات العملية الانتخابية، موضحاً أن قائمة المستقبل جاهزة لبدء الدعاية الانتخابية غداً.

وأضاف دحلان خلال مشاركته لمسيرة جماهيرية رفضاً لقرار تأجيل الانتخابات التشريعية، أن هذه رسالة جمهور الناخبين، لُصناع القرار، بأنهم أصحاب الحق الطبيعي في التعبير عن ارادتهم وهم أصحاب القرار فيمن يحكم هذا الشعب، وان الغاء الانتخابات أو تأجيلها هي محاولة عكس إرادة هذه الجماهير.

وأوضح دحلان، أن هذه الجماهير ترفض قرار تأجيل الانتخابات، وإذا ما تمت عملية التأجيل سيكون لها أثار وتبعات كارثية وارتباط عكسي في كل القضايا التي كانت الجماهير الفلسطينية تطمح لحلها من خلال اجراء الانتخابات مثل انهاء الانقسام وتوحيد الشعب الفلسطيني وإصلاح نظامه السياسي.

 وجاءت هذه المسيرات والمظاهرات قبل عقد اجتماع قيادي - اليوم الخميس- يضم الرئيس الفلسطيني محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح وفصائل أخرى، والمتوقع أن يبت في مصير الانتخابات وإجرائها بمواعيدها المقررة.