بالفيديو: عصابات من شباب فلسطينيين بالغربة لابتزاز واستغلال حاجة الآخرين
نشر بتاريخ: 2021/09/20 ( آخر تحديث: 2024/04/16 الساعة: 03:00 )

راديو الشباب -غزة- مارلين أبوعون- تشكيل عصابات والاتجاه لطريق المخدرات والدعارة والبلطجة، والضرب والتخويف وسحب الجوازات من اخوتهم وأبناء بلدهم. ممارسات انتهجها بعض من شباب قطاع غزة في الغربة، وبالتحديد في تركيا واليونان ، تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة عشر وال25 عاما ، حيث يستغل بعض الأفراد حاجة هؤلاء الشباب للعمل أو النقود ، ويغرونهم لسلوك  طريق الفساد ، بل يجبرونهم على بيع المخدرات بعد أن يعلموهم كيف يتعاطونه ،ليصبحوا عبيداً لهذا السم القاتل ،القادر على تدمير صحتهم ومستقبلهم في آن واحد .

في الآونة الأخيرة ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديوهات مسربة لشباب يرهبون اخرين ويضربونهم بالعصي ويقومون بتقييدهم وشتمهم باقذر العبارات والالفاظ، ليتضح فيما بعد ان هؤلاء الشباب (المعتدين والمعتدى عليهم )هم من شباب قطاع غزة ، وقد لاقت تلك الفيديوهات استهجانا وغضبا واسعا في أوساط  الشارع الغزي ،سيما ان تلك الأفعال غريبة على مجتمعنا الفلسطيني المحافظ وصاحب النخوة والشجاعة والبطولة ضد الظلم ،فكيف يقوم هؤلاء الشباب بتلك الأفعال .

وحول الأسباب التي تدفع الشباب للانحراف لطريق المخدرات والعصابات، أجرى برنامج المهاجر الذي يذاع عبر (راديو الشباب) حوارا مع علاء العراقي، المسؤول عن صفحة خلية الإنقاذ والمتابعة (وهي صفحة متخصصة بمتابعة أمور المهاجرين، وكل ما يتعلق بهم من عمليات تهريب ونصب وفقدان وغيرها من التفاصيل، وهي طوق النجاة التي يلجا اليها الشباب وقت تعرضهم لاي مشكلة)

شاهد: برنامج المهاجر || غربة الشباب الفلسطيني.. إلى أين؟

وقد أوضح العرافي انه يتم استغلال الشباب صغيري السن لممارسة اعتداءاتهم على اشخاص اخرين ويتم ذلك بالأساس من خلال اغرائهم بوجود أماكن سكن وعمل وطعام ثم يتم استغلالهم من اجل بيع المخدرات بعد ذلك يبتزونهم ويضربونهم ويرهبونهم لكي يرضخوا لهم.

وعن مصير هؤلاء أكد العراقي ان بعض من هؤلاء الشباب تم اعتقالهم من قبل الامن التركي وبعضهم هرب لليونان على وجه الخصوص لأنها بؤرة الفساد لمثل هذه الاعمال الخارجة عن القانون والإنسانية.

وأشار الى انه يتلقى تهديدات من قبل العصابات بشكل كبير، بالتحديد حينما يقوم بنشر أي معلومة او فيديو يحاربهم، وانه في الآونة الأخيرة قام صاحب مطعم في تركيا (يقوم بتشغيل الشباب الصغار بالخفاء ببيع المخدرات وابتزاز الشباب الآخرين) بتهديده في حال فضحه سيؤذيه لكنه لم يكترث لتهديداته ،مع  العلم ان بعض من الشباب الذين تم القاء القبض عليهم اعترفوا عليه لكنه انكر ذلك ، وتم الافراج عنه ولكن السلطات التركية وضعته تحت المراقبة في هذه الأيام بعد ان أصبحت الشبهات تحوم حوله .

ولفت الى انه وصل بتلك العصابات والشباب لقتل الاخرين وليس فقط شرب والاتجار بالمخدرات وابتزاز السيدات والرجال.

جدير ذكره ان تلك العصابات تقوم بالتواصل مع السيدات اللواتي يوددن التهريب ويطلبون منهن ارسال بعض المستندات واهيمنهن بانهم بمقدورهم مساعدتهم بطرق مضمونة وآمنة، لكنهن يفاجأن بسرقة صورهن عبر هواتفهم الخاصة، وتبدأ تلك العصابات بابتزازهن اما نشر تلك الصور او دفع المبالغ التي يحددونها، فتضطر تلك السيدات للانصياع لابتزازهن في بعض المرات.

ونوه العراقي إلى أن من يتعرضون للاستغلال من قبل الشباب أنفسهم والذين أُجبروا على الانضمام لتلك العصابات يخافون الشكوى على من يقوموا بتشغيلهم خوفا على أنفسهم من ان يتعرضوا للقتل والفقدان، فيضطرون للبقاء في تلك العصابات مكرهين.

ودعا العراقي الشباب الذين يتعرضون للضرب والابتزاز من تلك العصابات التواصل معه ليستطيع مساعدتهم وحمايتهم والتواصل مع السلطات بطريق لا يعرض حياتهم للخطر.