الاستيطان يواصل تغوله وتحذيرات حول ما سيؤول إليه واقع المدينة المقدسة
نشر بتاريخ: 2021/10/09 ( آخر تحديث: 2024/03/27 الساعة: 12:25 )

- متابعة خاصة - عمار البشيتي

يواصل سرطان الاستيطان تغوله وانتشاره في الأرض الفلسطينية المحتلة ويستمر الاحتلال بالمصادقة على بناء الآلاف والمئات من الوحدات الاستيطانية في الأرض الفلسطينية لسرقة وتهويد كل الأرض وابتلاعها.

أخطر تلك المشاريع هي التي تحدث في العاصمة المحتلة القدس تلك وتهدف إلى تقسيم الأرض مكانيًا وزمانيًا، وفصل السكان جغرافيًا عن عاصمتهم وزرع كيانات واهية بلا شرعية ولا حق

المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، قال إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أعادت الدفع مجددًا من أجل إقامة مشروع قديم يتضمن بناء مستوطنة جديدة تضم آلاف الوحدات السكنية والتجارية على أراضي مطار القدس، في منطقة قلنديا شمال المدينة المحتلة.

وأشار المكتب، إلى أن ذلك يأتي في سياق سياسة حكومة الاحتلال لوأد ما يسمى "حل الدولتين"، وتوجيه ضربة قاصمة أخرى لإمكانية قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

ويناقش راديو الشباب أبعاد وانعكاسات هذا المشروعٍ القديم الجديد الذي سيُقام على أرض مطار قلنديا شمال القدس، وسط تحذيرات وتخوفات أثيرت حول ما سيؤول إليه واقع المدينة المقدسة في حال أقيم هذا المشروع مع مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس أ. خليل التفكجي.

ما هية المشروع.. وخلفيته التاريخية

بدأ أ. خليل التفكجي. حديثه قائلا "هذا المطار الذي أنشا في الفترة الانجليزية، ثم تم مصادرة أراضي هذا المطار بالقرب من مستعمرة إسرائيلية اسمها عطيروت. واحتلته اسرائيل، منذ عام 1967، وحاولت ان تجعله مطارا دوليا ورفضت الأردن ذلك، فجعلته إسرائيل مطاراً محليا للرحلات الداخلية حتى عام 2000، والآن هي تخطط لإقامة المستوطنة فوق أراضيه

 وكان هناك مشروع لتوسيعه عام 1965  ولكن جائت حرب 67  وتوقف المشروع ثم تم احتلاله من قبل  إسرائيل.

. خطورة المشروع الاستيطاني؟

وأشار إلى أن هذا يمكنها (إسرائيل) من البناء دون الحاجة إلى الاستيلاء على أراضٍ فلسطينية أو تلقي اعتراضات بشأن ملكية الأراضي أي انها تعتبرها أراضي تابعة لها.

وأضاف "الاحتلال أيضاً يريد القضاء على اسم مطار القدس. يريد أن يقول" لا يوجد مطار اسمه مطار القدس"  ويريد  فصل أماكن ومخيمات الفلسطينيين عن بعضها وفرض أمر واقع على الأرض.

من خلال توطين 40 ألف مستوطن اسرائيلي للسيطرة على الأرض وفرض اغلبة يهودية واقلية عربية وإخراج 150 ألف فلسطيني ووضعهم خلف الجدار.

. التفاف سلطات الاحتلال على المجتمع الدولي لتمرير المشروع؟

كل برنامج الجانب الاسرائيلي تتفق على نقطتين رئيسيتين، أولا: القدس هي العاصمة

وثانياً: مواصلة الاستيطان وفرض الواقع على الارض خاصة وان السلطة الفلسطينية الان ضعيفة والظروف مواتية لكل ما تحتاجه حكومة الاحتلال وانهاء كل ارث الفلسطينيين كمطار القدس.

 المطلوب فلسطينيا؟

وتابع حديثه للأسف لا يوجد ردات فعل غير الإدانة والاستنكار  نحن نتحدث عن هذا الموضوع منذ فترة ولا تحرك، السياسة الاسرائيلية واضحة باتجاه مدينة القدس من خلال التهويد والاستيطان والتهجير ونحن كفلسطينيين ماذا فعلنا غير الادانة والتوجه للمؤسسات الدولية

وقال "أردت ان تعمل السلام يجب ان تفعل به والا فالواجب علينا هو تفعيل المقاومة الشعبية لمواجهة هذا الااحتلال والاستيطان وتعميم نموذج بيتا وبيت دجن وغيرها من القرى

واختتم حديثه "الجاب الاسرائيلي مرتاح بشكل كبير جدا في العمل وتوسيع الاستيطان والتنسيق الامني وهو لا يخسر وبالتالي لماذا يتنازل ويقدم لنا دولة اذا كان مرتاح من الناحية الأمنية ومن كافة النواحي".