23 عاماً على افتتاح مطار غزة الدولي.. الحُلم الذي لم يكتمل
نشر بتاريخ: 2021/11/24 ( آخر تحديث: 2024/03/28 الساعة: 05:00 )

 

افتتح الرئيس الشهيد ياسر عرفات مطار غزة الدولي في مثل هذا اليوم من عام 1998 ، كان يقع المطار في قطاع غزة في رفح بالقرب من الحدود المصرية.
وتعود ملكية وإدارة المطار إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.

لكن الحلم الفلسطيني لم يكبر، فبعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، لم تقلع أي طائرة من مطار غزة الدولي أو تهبط فيه، بعد أن قصفته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، وحولته إلى ركام عقب اندلاع انتفاضة الأقصى.

وقد كان المطار قادراً على نقل 700,000 مسافر سنوياً وكان يعمل 24 ساعة يومياً على 354 يوم في السنة وهو المطار الوحيد في الأراضي التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. يقع المطار على ارتفاع 320 قدم (98 متر) عن سطح البحر. يبلغ طول مدرجه 3,076 متراً. يوجد في المطار 19 مبنى. المبنى الرئيس في المطار مساحته 4000 متر مربع مصمم وفق العمارة الإسلامية ومزخرف بالقرميد المغربي. طاقم موظفي المطار يضم 400 شخص.

تمت توأمة المطار مع مطار محمد الخامس الدولي في الدار البيضاء بالمغرب. أقرب المطارات إليه مطار العريش الدولي في مصر.

افتتح المطار في عام 1998 بعد مفاوضات طويلة مع إسرائيل، لكن المطار توقف عن العمل في ديسمبر 2000 بعد أن ألحق جيش الاحتلال الإسرائيلي به دماراً فادحاً. فقد دمر الجيش الإسرائيلي محطة الرادار والمدرج لكن ساحة المطار لم تتعرض لدمار بالغ. وقامت البلدوزرات الإسرائيلي بتمزيق المدرج إلى أجزاء في يناير 2002. وفي أثناء حرب لبنان في صيف 2006 قصفت إسرائيل وخربت المبنى الأساسي في المطار.

وأنشئ المطار بتمويل من اليابان ومصر والسعودية وإسبانيا وألمانيا وتم تصميمه على يد معماريين من المملكة المغربية ليكون على شاكلة مطار الدار البيضاء. وقد تم تمويل المهندسين على نفقة العاهل المغربي الراحل الملك الحسن الثاني. إجمالاً كلف المطار 86 مليون دولار. وبعد بنائه بعام تم افتتاحه في 24 نوفمبر 1998 في احتفال حضره الرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وقد اعتبر افتتاح المطار في ذلك الوقت دليلاً على التقدم نحو تكوين الدولة الفلسطينية.