في الليلة الظلماء يفتقد البدر
نشر بتاريخ: 2022/05/31 ( آخر تحديث: 2024/03/18 الساعة: 16:49 )

 

في الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد فارس القدس فيصل الحسيني، يستذكر الشعب الفلسطيني أمير القدس وشهيدها الذي اضطلع بدور كبير في معركة الدفاع عن القدس واستبسل في ترسيخ هويتها وحماية عروبتها.

يعتبر الحسيني مدرسة نضالية تخرج منها رواد الثورة جيل بعد جيل، فقد شكل سداً منيعاً في وجه الاحتلال الغاصب بما يملك من شجاعة وطنية وكاريزما متفردة لا تأبه لسياسة قمع الاحتلال ولا ترتعد لإرهابهم وبطشهم.

 نستذكر الحسيني اليوم بركاناً ثائراً وإعصاراً جامحاً وجلموداً عتياً، جسد بوصلة القدس وعنوان قضيتها فحسب له الاحتلال ألف حساب، وهب نفسه لفلسطين وحظى بثقة وتقدير الكل الوطني بتواضعه وإخلاصه وعمق انتمائه ونضاله وأخلاقه. 

ورغم القيود التي فرضها عليه الاحتلال حرص الحسيني على إقامة العديد من المؤسسات الفلسطينية في مدينة القدس، والتي كان أبرزها "بيت الشرق" الذي شكل شوكة في حلق الإحتلال ، وجمعية الدراسات العربية التي اختصت بإعداد  الأبحاث في مجالات متعددة أهمها: التربوية والاجتماعية و التاريخية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وذلك لدعم أهلها والحفاظ على هوية المدينة وفلسطينيتها.

وفي ظل الهجمة الشرسة لقطعان المستوطنين والاستباحة المتواصلة لمقدساتنا الإسلامية والمسيحية لطمس الوجود الفلسطيني، تزامنا مع تنفيذ مسيرة الأعلام الاسرائيلية معركة السيادة على القدس الشرقية، أكد شعبنا بثورة غضبه الجامحة وانتفاضته الشعبية على ترسيخ حقوقه بتأصيل خطى هذا الفارس القائد في الدفاع عن القدس والتصدي لمخططات العدو الرامية للتهويد وتزوير التاريخ وتدنيس المسجد الأقصى.

مسك وريحان لروح الفارس الأمير سليل الأحرار و الثوار الأوائل ، وسلام ومحبة على ذكرى العظماء الراحلين، وطوبى لنضال شعب راسخ وممتد وأصيل