الاحتلال يشرد عائلات فلسطينية بعد هدم منازلهم ومنشآتهم بالقدس والضفة
نشر بتاريخ: 2022/08/03 ( آخر تحديث: 2024/03/23 الساعة: 04:12 )

 

هدمت سلطات الاحتلال، أمس الثلاثاء، منشآت فلسطينية في الضفة المحتلة وشرق القدس المحتلة، وشردت عائلات في ظل درجات الحرارة المرتفعة.


وقال محمد عازم رئيس بلدية سبسطية شمال غرب نابلس، إن قوة (إسرائيلية) ترافقها جرافة اقتحمت البلدة في ساعات الفجر وهدمت منزلاً سكنياً يقطن فيه 8 أفراد بينهم 6 أطفال.


وأوضح عازم أن قوات الاحتلال كانت أخطرت العائلة بهدم منزلها المكون من طابق قبل نحو عام ونصف بحجة البناء دون ترخيص، لافتاً إلى أن العائلة أصبحت دون مأوى في ظل درجات الحرارة المرتفعة.


وتقوم سلطات الاحتلال بانتظام بعمليات هدم لما تعتبره مباني ومنازل غير مرخصة قانونياً في الضفة الغربية والقدس، علماً بأن سلطات الاحتلال تمتنع عن إصدار تصاريح أو أذون بناء للفلسطينيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

ويقف محمد أبو السعود برفقة زوجته و6 من أبنائه على أن أنقاض منزلهم الذي تم تشييده قبل نحو عام ونصف، الأمر الذي دمر أحلامهم بالعيش في كنفه بهدوء كما بقية العائلات.

وتقول أسماء زوجة صاحبة المنزل، بينما تبكي بحرقة على فقدان منزلها الذي شيد بعد عناء طويل إن أفراد العائلة كانوا نيام وتفاجئنا بوجود قوات الاحتلال برفقتهم جرافة على الباب من أجل هدمه.

وتضيف أسماء التي خرجت من المنزل بملابسها الخاصة بعد رفض قوات الاحتلال، السماح لهم بتغير ذلك وبدء تنفيذ عمليات تكسير النوافذ والأبواب، مشيرةً إلى أنها تمكنت برفقة زوجها من إخراج الأوراق الثبوتية وبعض الحاجات.

وتتابع أسماء التي يبلغ عمر أكبر أطفالها 10 أعوام، أن بناء المنزل جرى بصعوبة بالغة من خلال الاستدانة من الأقارب والأصدقاء ولكن الحلم تدمر في لحظات أمام نظرنا.

بدوره، اشتكى محمد صاحب المنزل الذي بدا لا يقوى على الكلام من أن عائلته أصبحت مشردة في الشارع دون أي مأوى بعد الإجراء (الإسرائيلي) "لظالم وغير القانوني".

ويقول، بينما يقف على كوم من الحجارة يحمل طفل صغير على يديه، إن سلطات الاحتلال تنفذ عمليات هدم على مدار الوقت في كافة مناطق الضفة الغربية دون وجود رادع يمنعها من ذلك.

ويضيف محمد أن سلطات الاحتلال تهدم منازل الفلسطينيين بحجة البناء دون ترخيص أو مناطق تخضع لسيطرتها، لكن في المقابل تسمح للمستوطنين بمصادرة الأراضي والبناء في أي منطقة يريدونها.

وسبسطية بلدة تاريخية مشهورة بتنوع معالمها الأثرية وتحتضن المعابد والمقابر التي تعود إلى حقبة العصر الروماني إضافة إلى المدرج الروماني والمسرح الفني الذي كانت تقام به الاحتفالات وكنيستي هيردوس والرأس التاريخيتين.

والبلدة مقسمة إلى مناطق (أ) و(ب) و(ج) حسب اتفاق (أوسلو) للسلام المرحلي بين منظمة التحرير و(إسرائيل) في العام 1993، علما أن مساحة 12 دونما منها تقع ضمن المنطقة المصنفة (إسرائيلياً) (ب).

كما هدمت آليات الاحتلال، منشأتين تجاريتين واحدة منهما مغسلة للسيارات والأخرى استراحة في قرية "بزاريا" شمال نابلس، بحسب ما أفاد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير الفلسطينية فإن سلطات الاحتلال هدمت 49 منزلا ومنشأة تجارية في شهر يوليو الماضي تركزت في الخليل وسلفيت ونابلس والقدس.

وفي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، هدمت سلطات الاحتلال، جزءاً من منزل عائلة فلسطينية بحجة عدم الترخيص بعد الاعتداء على المتواجدين في محيطه.

وتقول إم العبد أبو هدوان، إن شرطة الاحتلال اقتحمت المنزل وهدمت أجزاء منه، مشيرة إلى أن أفراد عائلتها تتعرض بشكل يومي لمضايقات من قبل المستوطنين وعناصر الشرطة الإسرائيلية.

وتضيف أبو هدوان أن سكان مدينة القدس يعانون من ممارسات وإجراءات إسرائيلية من أجل تهجيرهم من منازلهم لصالح المستوطنين، مشيرةً إلى أن العائلة تملك أوراقاً ثبوتية بالأرض منذ أكثر من 70 عاماً.