غضب فصائلي وشعبي بسبب غياب المعايير في توزيع اللقاح ومطالبات بالتحقيق
نشر بتاريخ: 2021/03/03 ( آخر تحديث: 2024/03/28 الساعة: 21:18 )

- متابعة خاصة – عمار البشيتي

تباينت ردود الأفعال الفصائلية والشعبية بعد اتهامات للحكومة باتباع إجراءات غير عادلة في توزيع لقاحات كورونا، وسط غياب المعايير والشفافية في توزيع اللقاحات في فلسطين، ومخاطر ذلك ما دفع وزارة الصحة لنشر بيان توضيحي ذكرت فيه الجهات التي تلقت التطعيمات.

وأعقب البيان، ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي أروقة المؤسسات الحقوقية، خاصة بعد تقاطع بعض ما جاء فيه مع الاتهامات التي وُجهت للحكومة ولمتنفذين في السلطة.

وأكدت وزارة الصحة في بيانها أنها تلقت 12 ألف جرعة، جرى إرسال 2000 منها لقطاع غزة، ومثلها للديوان الأردني، في حين جرى توزيع 90% على الكوادر الطبية والعاملين في مراكز علاج كورونا.

وقالت الوزارة: بأنها "أعطت جزءًا من اللقاحات لوزراء الحكومة ورجال الأمن العاملين في الرئاسة وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا".

مؤسسة حقوقية تحذر من غياب المعايير والشفافية 

من جانبه، حذر الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة – أمان، السلطة الفلسطينية من غياب المعايير والشفافية في توزيع اللقاحات في فلسطين، وتخطي مبدأ الأولوية في التوزيع، المرتبط بالطاقم الصحي وكبار السن والمرضى، مستنكرا استمرار عملية التوزيع في إطار المحسوبيات والعلاقات التي تسعى إلى المصلحة الخاصة على حساب المصلحة العامة، دون الاكتراث بالواقع الوبائي الخطير.

إدانة جريمة السلطة

وأدان تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الجريمة النكراء "حسب وصفه" التي ارتكبتها السلطة الفلسطينية، بإتاحة حصول المتنفذين من أعضاء الحكومة وحراساتهم ومقربيهم على لقاح كورونا دون منح الأولوية للمرضى وكبار السن، مؤكدا أن السلطة تجاهلت كل القيم لصالح حماية أرواح المسؤولين دون غيرهم.

يجب الابتعاد عن التمييز والمحسوبية

بينما دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى ضرورة تعزيز الرقابة الوطنية والمجتمعية على معايير توزيع اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا وضرورة العمل وفق خطة واضحة ومنشورة لعملية الحصول على اللقاح.

مطالبة بالتحقيق والعقاب

مؤسسات المجتمع المدني، طالبت الحكومة بمحاسبة كل من سمح بتجاوز مبادئ توزيع لقاح كورونا، وتبني مبدأ الشفافية والنزاهة ومكاشفة المواطنين في إدارتها للجائحة، مؤكدة على أن إشراك القطاعين الخاص والأهلي في إدارة الأزمة سيعزز من ثقة المواطنين بالإجراءات المتبعة من قبل الجهات الرسمية.

نشطاء غاضبون وين اللقاح؟

وأطلق نشطاء فيس بوك، هاشتاق "وين اللقاح؟"؛ للإعراب عن سخطهم على الطريقة التي جرى فيها توزيع لقاح كورونا، مطالبين بنشر أسماء الذين أخذوا اللقاح دون وجه حق.

فكتب أحد النشطاء: "هل يعقل أن تعلن الحكومة عن دفعات من لقاحات كورونا دون توقيع اتفاقية؟ وإن كانت وقعت، من أخل بشروط العقد؟".

وعلى ذات الهاشتاق: "وين اللقاح" تساءل نشطاء عن مصدر اللقاحات التي تُعطى وتوزع في السوق السوداء.

وأكد أحد المعلقين أن من حق الجمهور الحصول على معلومات كاملة حول الفوضى السائدة فيما يتعلق باللقاحات، خاصة إن كانت السلطة قد وقعت على أية عقود تتعلق بذلك، حيث سبق وأعلنت الحكومة عن توقيع اتفاقيات لشراء آلاف الحقن.

بينما علق آخر ساخرا: "أحسن شي أشرب ينسون".

بينما كتبت فانديتا على صفحتها "طالما أعطي اللقاح لأصحاب البلد وأبناء عظام الرقبة، فسؤال وين اللقاح؟ سيبقى دون جواب لأنه المواطن أخد اللقاح ولا ما أخدو غير مهم بنظر الحكومة".