نشر بتاريخ: 2022/07/03 ( آخر تحديث: 2022/07/03 الساعة: 18:41 )

أكدت الجامعة العربية، أن التحديات التي تواجهها فلسطين، نتيجة للاحتلال، لا تحصى ولا تعد، وتؤثر على كافة مجالات حياة المواطن وسبل عيشه، ولا يمكن اختزال القضية الفلسطينية في مشاكل المياه والصرف الصحي، ولكنها من ضمن أهم التحديات التي تواجه الفرد الفلسطيني.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته التي ألقاها بالنيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، سعيد أبو علي، أمام اجتماع عرض دراسة تقييم قطاع المياه والصرف الصحي في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم الأخير، إن سرقة إسرائيل المياه العربية في الجولان السوري المحتل، والجنوب اللبناني، والأراضي الفلسطينية المحتلة، أحد أهم بنود جدول أعمال المجلس الوزاري العربي للمياه منذ انشائه، والذي قرر عقب العدوان الغاشم في مايو 2021، تمويل دراسة متكاملة، حول تقييم أضرار قطاع المياه والصرف الصحي في قطاع غزة، وكلف شبكة خبراء المياه العربية، لإعداد دراسات تساهم في دعم التدخلات الطارئة اللازمة في مجال المياه والصرف الصحي، والتي تعتبر ضرورةً لتحسين الظروف الإنسانية لأهالي غزة.

وأضاف الأمين العام، اجتماعنا اليوم يأتي لاستعراض الدراسات الثلاث التي تم اعدادها تنفيذاً لقرارات المجلس الوزاري العربي للمياه، حيث تم إعداد دراسة حول “التقييم البيئي للتربة والمياه الجوفية بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة” (مايو 2021)، حيث أوضحت هذه الدراسة أثار العدوان على سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، بالتركيز على قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة.

وأوضح أن الدراسة عددت الخسائر الفادحة في البنية التحتية للعديد من القطاعات الحيوية، والطرق، وتأثيرها على مستوى الخدمات الرئيسية (المياه والكهرباء والصحة والعليم والاتصالات)، وأوضحت النقص الحاد في خدمة إمدادات المياه المنزلية بنسبة 50٪ بسبب تدمير العديد من المنشئات المائية، وهو ما نتج عنه تأثر 135 موقعًا من شبكات توزيع المياه و101 موقع من شبكات الصرف الصحي، وتسريب كميات من مياه الصرف الصحي إلى التربة وإلى شبكات توزيع المياه، الامر الذي زاد من احتمالية تلوث المياه في الشبكات، بالإضافة إلى مخاطر الصحة العامة والبيئة.

وأكد الأمين العام في كلمته، إنه لابد من توفير موارد مالية ومواد ومعدات وخبرات فنية لتنفيذ تلك المنشآت وهي غير متوفرة حاليًا في قطاع غزة، داعيا لديهم جهود السلطة الفلسطينية في حشد الموارد اللازمة لذلك، خاصة وان الدراسة الثانية المقدمة تتناول “تقييم الأضرار في قطاع المياه في قطاع غزة” وتحدد وبدقة، الاحتياجات والموارد المطلوبة لأغراض إعادة بناء ما دمره الاحتلال بينما الدراسة الثالثة المقدمة للاجتماع تتناول: “تحسين موارد الطاقة الكهربائية الخاصة بمحطات تحلية مياه البحر في قطاع غزة من خلال انشاء محطة طاقـة شمسية عائمة في عـرض البحر”.

الكلمات الدلالية